السفينة ، فلمّا خرج من السفينة ترك قبره خارج الكوفة ، فسأل نوح ربّه المغفرة لعليّ وفاطمة قوله : ( وَلِلمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ ) ، ثم قال : ( وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ ـ لآل محمد ـ إلَّا تَبَاراً ) (١).
وروي أنّه نزل فيه ـ أي في قاتل عليّ ـ : ( وَسَيَعلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) (٢).
وروى أبو بكر بن مردويه في فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأبو بكر الشيرازي في نزول القرآن ، أنّه قال سعيد بن المسيّب : كان أمير المؤمنين يقرأ : ( إذ انبعثَ أشقاها ) (٣) قال : والذي نفسي بيده لتخضبنّ هذه من هذا ـ وأشار بيده إلى رأسه ولحيته ـ (٤).
وروى الثعلبيّ والواحديّ بإسنادهما عن عمّار وعن عثمان بن صهيب وعن الضحّاك. وروى ابن مردويه بإسناده عن جابر بن سمرة وعن صهيب وعن عمّار وعن ابن عديّ وعن الضحّاك. والخطيب في التاريخ عن جابر بن سمرة. وروى الطبري والموصلي عن عمّار. وروى أحمد بن حنبل عن الضحّاك أنّه قال (٥) النبيّ صلىاللهعليهوآله : يا عليّ ، أشقى الأوّلين عاقر ناقة ثمود ، وأشقى الآخرين قاتلك.
__________________
١ ـ سورة نوح : ٢٨.
٢ ـ سورة الشعراء : ٢٢٧.
٣ ـ سورة الشمس : ١٢.
٤ ـ نعى أمير المؤمنين عليهالسلام نفسه كثيراً ، انظر : الأحاديث الغيبيّة : ٢ / ١٣٢ ـ ١٥٠ ح ٤٢٧ ـ ٤٤١.
٥ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : وروى الثعلبيّ والواحديّ بإسنادهما عن عمّار وجابر بن سمرة عن عمّار أنّه قال.