إليكما ، ولولا أنّ الله سبحانه قدّر أن يخرج منكما ما يتّخده على الخلق حجّة لأجاب فيكما الجنّة وأهلها ، فنعم الأخ أنت ، ونعم الختن أنت ، ونعم الصاحب أنت ، وكفاك برضى الله رضى.
قال عليّ عليهالسلام : فقلت : يا رسول الله ، أبلغ بقدري حتى ذكرتُ في السماء (١) وزوّجني ربّي في ملائكته؟!
فقال صلىاللهعليهوآله : إنّ الله سبحانه إذا أكرم وليّه أكرمه بما لا عين رأت ولا اُذن سمعت ، فأحباها الله لك.
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام بعد أن سجد شكراً لله : ( رَبِّ أوزِعنِي أَن أَشكُرَ نِعمَتَكَ الَّتِي أَنعَمتَ عَلَيَّ ) (٢).
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : آمين (٣).
الخرگوشي في كتابيه شرف المصطفى واللوامع ، بإسناده عن سلمان. وأبو بكر الشيرازي أيضاً روى في كتابه. وأبو إسحاق الثعلبي ، وعليّ بن أحمد الطائي ، وغيرهم من علماء السنّة في تفاسيرهم عن سعيد بن جبير. وروى أيضاً سفيان الثوري وأبو نعيم الأصفهاني أيضاً فيما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليهالسلام عن حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، وعن [ أبي مالك ، عن ] (٤) ابن عبّاس والقاضي النطنزي عن سفيان بن عيينة ، عن الصادق عليهالسلام.
__________________
١ ـ في الأمالي : الجنّة.
٢ ـ سورة النمل : ١٩.
٣ ـ أمالي الصدوق : ٤٤٨ ح ١ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ٢٢٢ ح ١ وص ٢٢٥ ح ٢ ، عنهما البحار : ٤٣ / ١٠١ ح ١٢ ، وفي ص ١٠٣ عن تفسير فرات : ١٥٦.
٤ ـ من المناقب.