الرجال ، وسمّيت فاطمة بتولاً لأنّها بتلت عن النظير.
أو هاشم العسكري قال : سألت صاحب العسكر عليهالسلام : لِمَ سمّيت فاطمة الزهراء؟
قال : كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين من أوّل النهار كالشمس الضاحية ، وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند غروب الشمس كالكوكب. (١)
وروي عن الباقر والصادق عليهماالسلام ، ورواه أيضاً عامر الشعبيّ والحسن البصري [ وسفيان الثوري ومجاهد وابن جبير وجابر الأنصاري ] (٢) ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني. أخرجه البخاري عن المسوّر بن مخرمة.
وفي رواية جابر : فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله. (٣)
ابن عبد ربّه الأندلسي في العقد ، عن عبد الله بن الزبير ـ في خبر ـ عن معاوية بن أبي سفيان ، قال : دخل الحسن بن عليّ على جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو يتعثّر بذيله ، فأسرّ إلى النبي صلىاللهعليهوآله سرّاً فرأيته قد تغيّر لونه ، ثمّ قام صلىاللهعليهوآله حتى أتى منزل فاطمة ، فأخذ بيدها فهزّها هزّاً ، وقال لها : يا فاطمة ، إيّاك وغضب عليّ ، فإنّ الله يغضب لغضبه ، ويرضى لرضاه ، ثمّ جاء إلى عليّ عليهالسلام فأخذه بيد ، ثمّ هزّها هزّاً خفيفاً ، ثمّ قال :
__________________
الاُمّة فضلاً عن دينها ...
وفي الأصل والمناقب والبحار : « عبيد » بدل « أبو عبيد ».
١ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٣ / ٣٣٠ ، عنه البحار : ٤٣ / ١٦.
٢ ـ من المناقب.
٣ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٣ / ٣٣٢ ، عنه البحار : ٤٣ / ٣٩.