وناقض أقواله. والكتاب يبحث إمامة علي بن أبي طالب ويبدأ بذكر الإمامة والحاجة إليها وشروطها كما يذكر اختلاف الناس في الإمامة ثم يذكر آراء المعتزلة والشيعة ويناقش إمامة المفضول مع وجود الأفضل ثم كون الإمامة لطف من الله ويذكر أيضاً عصمة الإمام وصفاته ويحلل معنى النص ويقسمه إلى نص جلي ونص خفي ووجوب النص على الإمام ثم يتحدث عن إمامة علي وأنه الإمام بعد الرسول بلا فصل ويناقش أدلة إمامة علي ويناقش من ينفي إمامته بلا فصل بعد الرسول ثم يناقش إمامة أبي بكر وعمر ويتحدث عن إمامة عثمان كما يتناول إمامة الحسن والحسين وهو في كلامه يذكر آراء الزيدية ويرد عليها كما يذكر آراء المعتزلة ويناقشها ويفندها. ونلاحظ أنه يأخذ في كلامه عن أدلة الإمامة عن ابن رستم الطبري وعن الكليني وعن الشيخ المفيد. كما يروي أحداثاً تاريخية ويكثر من الرواية عن البلاذري (١).
(١٠٢) وله بحث عن الغيبة في رسالة صغيرة نشرت ضمن المجموعة الرابعة من نفائس المخطوطات.
(١٠٣) وله كتاب « جمل العلم والعمل » يتناول أموراً فقهية وتحدث فيها عن الإمامة.
وقد تتلمذ على الشريف المرتضى أبو جعفر الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) الملقب بشيخ الطائفة لأن رئاسة الشيعة الإمامية انتهت إليه بعد وفاة المرتضى.
(١٠٤) وتتشابه آراؤه مع آراء المرتضى ، وقد لخص الطوسي كتاب الشافي في الإمامة فجاء تلخيصه « تلخيص الشافي » كأصل الكتاب مع بعض الإضافات عليه. وفي آخر الكتاب يبحث الطوسي إمامة باقي الئمة وأدلة إمامتهم والنص عليهم.
__________________
(١) والنسخة الموجودة من كتاب الشافي طبع حجر غير واضحة وغير مفهرسة ، وفي آخر الكتاب بذكر المرتضى أنه بدأ كتابه بذكر أقاويل الزيدية وأنه قطع كتابه على هذا الموضوع لأنه بدأ بنية أن يكون الكتاب مختصر إلا أنه لم يلتزم بهذا فوسع في بعض المواضع وقد حاول أن يصلح هذا النقص إلا أنه لم يتمكن لأن الكتاب انتشر وشاع بين الناس فلم يستطع تلافي هذا النقص. الشافي ص ٢٩٥.