(وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) أي وبئس النار موئلا ومقاما لهؤلاء المشركين بالله.
ونحو الآية قوله : «إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً».
(يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (٧٣) ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٧٤) اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (٧٥) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٧٦))
تفسير المفردات
ضرب : أي جعل ، والمثل والمثل : الشبه ، لا يستنقذوه : أي لا يقدروا على استنقاذه ، ما قدروا الله : أي ما عظّموه ، عزيز : أي غالب على جميع الأشياء ، يصطفى : أي يختار.
المعنى الجملي
بعد أن ذكر فيما سلف أنهم يعبدون من دون الله ما لا حجة لهم عليه من الوحى ، ولا دليل عليه من العقل ـ أردف هذا بما يدل على إبطاله ويؤكد جهلهم بمقام الألوهية ، وما ينبغى أن يكون لها من إجلال وتعظيم ، ثم أعقب ذلك ببيان أنه سبحانه يصطفى من الملائكة والناس لرسالته من يشاء وهو العليم بمن يختار «اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ»