أبو موسى الأشعري ومجاهد لم يكن نبيا بل كان عبدا صالحا استخلفه اليسع عنه على أن يصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب ففعل.
(وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ) أي وأدخلنا كل هؤلاء جنات النعيم جزاء لهم على ما فعلوا من صالح الأعمال.
(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (٨٨))
تفسير المفردات
النون : الحوت وجمعه نينان ، وذو النون : أي صاحب الحوت وهو يونس بن متى ، مغاضبا : أي غضبان من قومه ، لتماديهم فى العناد والطغيان ، نقدر عليه : أي نضيق عليه فى أمره بحبس ونحوه ، والظلمات : هى ظلمة بطن الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل
الإيضاح
(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً) أي واذكر نبأ يونس عليه السلام حين بعثه الله إلى أهل نينوى (قرية بالموصل) فدعاهم إلى توحيد الله وعبادته ، فأبوا عليه وتمادوا فى كفرهم ، فخرج من بين ظهرانيهم مغاضبا لهم ، وأوعدهم بالعذاب بعد ثلاث.
فلما تحققوا أنه كائن لا محالة ، وعلموا أن النبي لا يكذب ، خرجوا إلى الصحراء بأطفالهم وأنعامهم ، وفرقوا بين الأمهات وأولادها ، ثم تضرعوا إلى الله وجأروا إليه ورغت الإبل وفصلانها ، وخارت البقر وعجاجيلها ، وثغت الغنم وسخالها ، فرفع الله