٨٢٧ ـ أنس بن عبّاس بن عامر بن حتى (١) بن رعل بن مالك
ابن عوف بن امرئ القيس بن نهبة (٢) بن سليم بن منصور السلمي
ممن أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ووفد عليه ، وكان من الجيش الذي أمدّ بهم عمر بن الخطاب أهل القادسية ممن شهد اليرموك.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمد بن سعد (٣) ، أنا علي بن محمد القرشي ، عن أبي معشر ، عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب ، وعن أبي بكر الهذلي عن الشعبي ، و [عن] علي بن مجاهد [و] عن محمد بن إسحاق عن الزهري ، وعكرمة بن خالد ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وعن يزيد بن عياض بن جعدبة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، وعن مسلمة بن علقمة ، عن خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة في رجال آخرين من أهل العلم يزيد بعضهم على بعض فيما ذكروا من وفود العرب على رسول الله صلىاللهعليهوسلم قالوا : وقدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجل من بني سليم يقال له قيس بن نسبة (٤) فسمع كلامه وسأله عن أشياء فأجابه ووعى ذلك كله ، ودعاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى الإسلام فأسلم ، ورجع إلى قومه بني سليم فقال : قد سمعت ترجمة الروم ، وهينمة فارس ، وأشعار العرب ، وكهانة الكاهن ، وكلام مقاول حمير ، فما يشبه كلام محمد شيئا من كلامهم ، فأطيعوني وخذوا بنصيبكم منه. فلما كان عام الفتح خرجت بنو سليم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلقوه بقديد وهم سبع (٥) مائة رجل ويقال كانوا ألفا ، وفيهم العباس بن مرداس ، وأنس بن عباس (٦) بن رعل ، وراشد بن عبد ربه ، فأسلموا وقالوا : اجعلنا في مقدمتك ، واجعل لواءنا أحمر ، وشعارنا مقدم ، ففعل (٧) ذلك بهم ، فشهدوا معه الفتح والطائف وحنينا. وأعطى رسول الله صلىاللهعليهوسلم راشد بن عبد ربه رهاطا (٨) وفيها عين يقال لها
__________________
(١) في جمهرة ابن حزم ص ٢٦٢ «جبير» وفي مختصر ابن منظور ٥ / ٦٢ والإصابة ومعجم المرزباني «حي».
(٢) في الإصابة ١ / ٧٠ ومعجم الشعراء للمرزباني في ترجمة أبيه ص ٢٦٣ «بهثة».
(٣) طبقات ابن سعد ١ / ٣٠٥ والزيادة في الموضعين عنه و ١ / ٣٠٧.
(٤) ابن سعد ١ / ٣٠٧ «نسيبة» وفي الإصابة : نشبة.
(٥) في ابن سعد : تسعمائة.
(٦) ابن سعد : عياض.
(٧) بالأصل «فعل» والمثبت عن ابن سعد.
(٨) موضع على ثلاث ليال من مكة (معجم البلدان).