وإنك إن عمت غمارا (١) من الردى |
|
لا وردهم ما لم تر العار مشرعا |
وامنعهم حربا إذا استجر الفتى |
|
وانداهم تربا إذا الغيث أقلعا |
وحاشاك أن يغشاك عجر إناثهم |
|
مدى اللّيل عن ساري همومك منجعا |
تبيت العتاق ألقت تحت سروجها |
|
لترسلها في غرّة الصبح مزّعا |
وتمنع ما يحوي ليعطيه ندي |
|
وغيرك ما ينفك يعطي ليمنعا |
وهي طويلة نحو سبعين بيتا.
٨٣٣ ـ أنيف العذري
شاعر. قال في يوم المرج ـ مرج راهط (٢) :
سائل بني مروان كيف بلاؤنا |
|
إذا هيج الحرب الدفين مثيرها |
ألسنا بفرسان الوغا يوم راهط |
|
إذا الحرب تغلي بالمنايا فشا غديرها |
٨٣٤ ـ أوسط بن عمرو ، يقال : ابن عامر ، ويقال : ابن إسماعيل
أبو إسماعيل ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو عمرو البجلي (٣)
أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يره. وروى عن أبي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب.
روى عنه سليم بن عامر ، [الخبائري](٤) ، ولقمان بن عامر [الوصابي](٥) وحبيب بن عبيد.
وسكن دمشق وحمص ، وكان له بدمشق دار عند الباب الشرقي.
أخبرنا أبو الوفا عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية ، قالا : أنا أبو طاهر محمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثني معاوية ، عن أبي يحيى ـ وهو سليم بن عامر ـ عن أوسط بن عمرو البجلي قال : قدمنا المدينة بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعام فلقيت أبا بكر على
__________________
(١) بالأصل «عماد».
(٢) موضع في الغوطة من دمشق في شرقيه بعد مرج عذراء.
(٣) الاستيعاب ١ / ١٢٣ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ١٧٨ الإصابة ١ / ١١٥ وتهذيب التهذيب ١ / ٢٤٣.
(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن الاستيعاب.
(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب التهذيب.