وإذا حدّث عن الحجازيين (١) والعراقيين خلط ما شئت.
أخبرنا أبو الحسن ، نا وأبو منصور ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا الحسين بن علي التّميمي ، نا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق [الإسفرايني ، حدّثنا أبو بكر المروذي](٢) قال : سألت أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن عيّاش [فحسّن روايته عن الشاميين. وقال : هو فيهم أحس حالا مما](٣) روى عن المدنيين وغيرهم (٤).
٧٥٧ ـ إسماعيل الأسديّ من شعراء الدّولة الأمويّة
إن لم يكن إسماعيل بن محمد الأسدي الكوفيّ فهو غيره.
كان له انقطاع إلى مروان الحمار.
قرأت على أبي منصور بن خيرون ، عن أبي محمد الجوزلي وأبي جعفر بن المسلمة ، عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني ، قال (٥) : إسماعيل الأسدي ـ ولم ينسب ، كان منقطعا إلى مروان بن محمد ، فذكر يوما إسماعيل عند خدينة (٦) ـ وهو سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ـ ومودّته لمروان ، فقال سعيد : ومن ذلك الملط (٧) ، فهجاه إسماعيل بقوله :
زعمت خدينة أنّي ملط |
|
ولخدنة المرآة والمشط |
__________________
(١) في ميزان الاعتدال : المدينيين.
(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد ٦ / ٢٢٥ ومكان العبارة بياض بالأصل.
(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد ٦ / ٢٢٥ ومكانه بياض بالأصل.
(٤) هنا ينتهي المجلد المخطوط الثاني ، ولمّا تنته ترجمة إسماعيل بن عياش بعد.
وبهامش مختصر ابن منظور ٤ / ٣٧٦ وفي آخر ترجمة إسماعيل بن عياش كتب محققه :
يبدو أن خرما أصاب أصل التاريخ الكبير فأسقط منه ما تبقى من ترجمة إسماعيل بن عياش ، وطرفا صالحا من ترجمة إسماعيل بن يسار النسائي (في المخطوط الذي بيدي لم أجد ترجمة لابن يسار النسائي المذكور) وأسقط ما بينهما من تراجم. وفي اعتقادي أن ما بين عياش ويسار ليس بالقدر اليسير. ومن الغريب أن المجلدة الثانية من نسخة الظاهرية (س) تنتهي بترجمة إسماعيل بن عياش وتبدأ المجلدة الثالثة بترجمة إسماعيل الأسدي ، ولم ينتبه الشيخ بدران رحمهالله إلى هذا الخلل في تهذيبه. وأما ما تبقى من ترجمة إسماعيل بن يسار فقد وقفت عليه في نسخة أحمد الثالث.
(٥) لم يرد ذكره في معجم الشعراء المطبوع للمرزباني.
(٦) ضبطت عن جمهرة أنساب العرب ص ١٠٩.
(٧) الملط بالكسر الخبيث الذي لا يرفع له شيء إلّا سرقه واستحله ، والملط : المختلط النسب (القاموس).