محمد ، حدّثنا ابن أبي عاصم ، حدّثنا أبو موسى ، حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : اختلف علينا مشيختنا في سن أنس فقال بعضهم : بلغ مائة وثلاث سنين ، وقال بعضهم : بلغ مائة وسبعا (١).
أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، حدّثنا ناصر بن علي ، حدّثنا نوح بن قيس ، عن أخيه خالد بن قيس ، عن قتادة ، قال : لما مات أنس بن مالك قال مورّق العجلي : ذهب اليوم نصف العلم ، قيل له : وكيف ذاك يا أبا المعتمر؟ قال : كان الرجل من أهل الأهواء أي إذا خالفونا في الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قلنا : تعال إلى من سمعه منه.
٨٣٠ ـ أنس الجهني
له صحبة على ما قيل في بعض الروايات. نزل الشام وكان بدمشق عند مرض أبي الدرداء ، روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثا وعن أبي الدرداء حديثا.
أخبرنا أبو عبد الله الخلال [أنا](٢) أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ.
حدّثنا محمد بن الحسن ، عن قتيبة ، حدّثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز [حدّثنا](٣) يزيد بن أبي حبيب ، عن معاذ بن سهل بن أنس الجهني ، عن أبيه ، عن جده قال : دخلت على أبي الدرداء أعوده في مرضه فقلت : يا أبا الدرداء إنّا نحبّ أن تصحّ فلا تمرض ؛ فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن المليلة (٤) والصّداع يولعان بالمؤمن ، وإن ذنبه (٥) مثل جبل أحد ، حتى لا يدعا عليه من ذنبه (٦) مثقال حبة من خردل» كذا وقع في هذه الرواية وهو سهل بن معاذ بن أنس [٢٤٢٣].
أخبرناه على الصواب أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٠٦.
قال ابن الأثير في أسد الغابة معقبا (١ / ١٥٢) : فعندي فيه نظر ، لأنه أكثر ما قيل في عمره عند الهجرة عشر سنين ، وأكثر ما قيل في وفاته سنة ثلاث وتسعين فيكون له على هذا مائة سنة وثلاث سنين ، وأما على قول من يقول إنه كان له في الهجرة سبع سنين أو ثمان سنين فينقص عن هذا نقصا بيّنا والله أعلم.
(٢) سقطت من الأصل.
(٣) زيادة لازمة.
(٤) المليلة : حمى تكون في العظم.
(٥ و ٦) بالأصل في الموضعين «دينه» والمثبت عن م.