٨٠٨ ـ امرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس
ابن عمر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع
ابن معاوية بن كندة ، وهو ثور بن عفير بن عديّ بن الحارث بن مرّة
ابن أدد بن زيد بن يشجب بن غريب بن كهلان
ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان الكندي (١)
وفد على النبي صلىاللهعليهوسلم فأسلم ورجع إلى بلاد قومه ، وثبت على إسلامه فلم يرتدّ مع من ارتدّ من كندة ، ثم خرج إلى الشام مجاهدا وشهد اليرموك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، وأبو القاسم تمام بن محمد ، وأبو نصر بن الجندي وأبو بكر محمد بن عبد الرّحمن القطّان ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن أبي العقب ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثني سعيد ـ يعني ابن كثير بن عفير ـ حدّثني محمد بن مسروق الكندي ، حدّثني جرير بن حازم عن عديّ بن عديّ ، عن أبيه قال جرير : وحدّثني رجاء بن حيوة ، عن عديّ بن عديّ ، عن العرس بن عميرة الكندي ، قال : اختصم امرؤ القيس بن عابس الكندي ورجل من حضر موت ، فسأل الحضرمي البيّنة فلم يكن عنده بيّنة فقضى على امرئ القيس باليمين ، فقال له الحضرمي : يا رسول الله قضيت عليه ذهبت أرضي فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من حلف على يمين ليقتطع بها حق امرئ مسلم لقي الله عزوجل وهو عليه غضبان» فقال امرؤ القيس : ما لمن ترك ذلك يا رسول الله؟ قال : «الجنة» قال : فأشهد أن الأرض أرضه (٢) [٢٣٥٨].
فلما ارتدّت كندة ثبت على الإسلام فلم يرتدّ.
قال محمد : وكان امرؤ القيس بن عابس نازلا بيسان (٣) من الشام ، فلما وقع طاعون عمواس أسرع في كندة فقال امرؤ القيس :
حرق مثل الهلال (٤) وبيضا |
|
ء لعوب بالجزع من عمواس |
قد لقوا الله غير باغ عليهم |
|
فأحلّوا بغير دار أساس |
__________________
(١) الاستيعاب ١ / ١٠٥ على هامش الإصابة ، الإصابة ١ / ٦٣ أسد الغابة ١ / ١٣٧ الوافي بالوفيات ٩ / ٣٨١.
(٢) الحديث في الاستيعاب والإصابة وأسد الغابة.
(٣) بيسان مدينة بالأردن بالغور الشامي وهي بين حوران وفلسطين (معجم البلدان).
(٤) في الوافي ٩ / ٣٨١ ربّ خود مثل الهلال.