منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب الناس قال : قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عام الأول هذا الأول ، فاغرورقت عيناه ، فما استطاع أن يتكلم من العبرة ، ثم قال : يا أيها الناس سلوا الله العافية فإنه لن يؤتى أحد بعد يقين خير من معافاة ، وإياكم [والكفر](١) فإنه لن أجد أشدّ من ريبة بعد كفر ، وعليكم بالصدق ، فإنه مع البرّ وهما في الجنّة ، وإيّاكم والكذب ؛ فإنه مع الفجور وهما في النار.
رواه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن سليم.
أخبرناه أبو سعد بن البغدادي ، أنا ابن محمد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله : حدّثنا أبو بكر بن زياد النّيسابوري ، حدّثنا الربيع بن سليمان ، حدّثنا بشر بن بكر ، حدّثني ابن جابر [أنا](٢) سليم بن عامر ، قال : سمعت أوسط البجلي على منبر حمص يقول : سمعت أبا بكر الصديق يقول : قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عام أول ـ بأبي هو وأمي ـ فخنقته العبرة فبكى فقال : سلوا الله المعافاة فإنه ما أتى أحد بعد يقين خير من معافاة.
قال : ونا أبو بكر ، حدّثنا العباس بن الوليد ، حدّثني أبي ، حدّثني ابن جابر ، عن سليم بن عامر ، قال : سمعت أوسط البجلي على منبر حمص يقول : سمعت أبا بكر الصديق يقول : قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عام أول ـ بأبي هو وأمي ـ ثم ذكر مثله. ورواه يزيد بن حمير الحمصي ، عن سليم.
وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو يعلى بن الفراء.
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمد الصّريفيني ، قالا : أنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا البغوي ، حدّثنا علي بن الجعد ، نا شعبة ، عن يزيد بن حمير ، قال : سمعت سليم بن عامر يحدّث عن أوسط البجلي بن إسماعيل بن أوسط انه سمع أبا بكر الصّدّيق بعد ما قبض النبي صلىاللهعليهوسلم بسنة قال : قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم عام أول مقامي هذا ـ ثم بكى أبو بكر ، ثم قال : عليكم بالصدق فإنه مع البرّ وهما في الجنة ، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار ، وسلوا الله عزوجل
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور ٥ / ٧٧ وهي فيه مستدركة أيضا وقد سقطت من الأصل وم.
(٢) زيادة لازمة منا ، وفي م : حدّثني.