وقال المبرد هو مرخم كروان ، ولا ضرورة إلى ما قال مع ما ذكرنا من المحمل الصحيح ويجوز وصف المرخم ، إلا عند الفراء وابن السّراج ، قال :
١٤٠ ـ فقالوا تعال يا يزي بن مخرم |
|
فقلت لهم إني حليف صداء (١) |
وكأنهما رأيا الوصف من تمام الموصوف لكونه دالا على معنى فيه ، فإذا رخمت الكلمة بحذف شيء من جوهرها لا يزاد عليها شيء آخر من الخارج ، فعلى هذا لا يمتنع عندهما مجيء سائر التوابع.
__________________
(١) استدل به على ان المرخم يجوز وصفه ، ويزي مرخم يزيد ، وهو يزيد بن المخرم أحد أشراف بني الحارث من اليمن ، وهو قائل هذا البيت ، وروي البيت : فقلتم تعال ... فقلت لكم. وصداء : حي من اليمن كان يزيد محالفا لهم. وقد قتل في يوم الكلاب الثاني.