المفعول المطلق
يكون من غير لفظ فعله
قال ابن الحاجب :
«وقد يكون بغير لفظه ، نحو قعدت جلوسا».
قال الرضى :
أي قد يكون المصدر بغير لفظ الفعل ، وذلك إما مصدر أو غير مصدر ، والمصدر على ضربين ، إما أن يلاقي الفعل في الاشتقاق نحو قوله تعالى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً)(١) و : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً)(٢) ، وإما ألّا يلاقيه فيه ، نحو قعدت جلوسا.
ومذهب سيبويه في كليهما أن المصدر منصوب بفعله المقدر ، أي تبتل إليه وبتل تبتيلا ، وأنبتكم من الأرض فنبتم نباتا وقعدت وجلست جلوسا.
ومذهب المازني والمبرد والسيرافي ، أنه منصوب بالفعل الظاهر ، وهو أولى ، لأن الأصل عدم التقدير بلا ضرورة ملجئة إليه.
وأما غير المصدر فقذ ذكرنا طرفا منه ، ومن جملته الضمير الراجع إلى مضمون عامله نحو قوله :
__________________
(١) الآية ٨ من سورة المزمل.
(٢) الآية ١٧ من سورة نوح.