رد كما ذكرنا هناك (١) فلو قلب لوجب حذفه فلم يتبين رده ، وفى اخشيا لكونه فرع يخشيان ، ولا نقول بعروض الحركة ؛ إذ لو لم يعتد بالحركة فى مثله لم يرد العين فى خافا وخافنّ
قوله «كغزا ورمى ويقوى ويحيى وعصا ورحى» أمثلة لما تحرك الواو والياء فيه وانفتح ما قبلهما ولم يكن بعدهما موجب للفتح فقلبا ألفين
قوله «بخلاف غزوت ورميت وغزونا ورمينا ويخشين ويأبين» أمثلة لما انفتح ما قبل الواو والياء فيه وسكنا فلم يقلبا
قوله «وغزو ورمى» مثالان لما تحرك واوه وياؤه وسكن ما قبلهما فلم يقلبا ولم يكن كأقوم أى مفتوح حرف العلة فرعا لما انفتح ما قبلها حتى يحمل عليه
قوله «وبخلاف غزوا ورميا» إلى قوله «لشبهه بذلك» أمثلة لما تحرك واوه وياؤه وانفتح ما قبلهما وكان بعدهما موجب لبقائهما بلا قلب
قوله «بخلاف اخشوا واخشونّ واخشى واخشينّ» يعنى أن أصلها اخشيوا واخشيونّ واخشيى واخشيينّ فقلبت الياء ألفا وحذفت ؛ لأن حذف اللام ههنا لا يلبس كما كان يلبس فى يخشيان لو حذفت ؛ فلم يحذف ، وحمل اخشيا عليه ؛ لأنه فرعه وإن لم يلبس. وحمل اخشينّ على اخشيا لمشابهة النون فى مثله للألف ، ولمانع أن يمنع أن أصل اخشوا اخشيوا ، وأصل اخشى اخشيى ، وذلك لأن الواو
__________________
فى ثبوت العلة فيه كالمحمول عليه ، بل يشابهه من وجه فيلحق به لأجل تلك المشابهة وإن لم تثبت العلة فى المحمول كحمل إن على الفعل المتعدى وإن لم تكن فى إن العلة المقتضية الرفع والنصب كما كانت فى المتعدى» اه
(١) قال فى شرح الكافية (٢ : ٣٧٦): «وإنما ردت اللامات المحذوفة للجزم أو للوقف فى نحو لتغزون واغزون ولترمين وارمين ولتخشين واخشين لأن حذفها كان للجزم أو للوقف الجارى مجراه ، ومع قصد البناء على الفتح للتركيب لا جزم ولا وقف» ا ه