من الأكثر استعمالا ، كما ذكرنا فى أول الكتاب (١) فى معرفة القلب ، والثعالى والثعالب بمعنى واحد ، والأول أقل استعمالا من الثانى
قوله «وبكونه فرعا والحرف زائد» أى بكون لفظ فرعا للفظ ، كما أن المصغر فرع المكبر ، وفى مكان حرف فى الأصل حرف فى الفرع يمكن أن يكون بدلا منه كما أن واو ضويرب بدل من ألف ضارب ، أو يكون حرف الأصل بدلا من حرف الفرع ، كما أن ألف ماء وهمزته بدلان من الواو والهاء اللذين فى مويه ، فأنت بفرعية لفظ للفظ ومخالفة حرف أحدهما لحرف الآخر لا تعرف إلا أن أحدهما بدل من الآخر ولا تعرف أيّهما بدل من الآخر ، بل معرفة ذلك موقوفة على شىء آخر ، وهو أن ينظر فى الفرع ، فإن زال فيه موجب الإبدال الذى فى الأصل كما زال فى مويه علة قلب الواو ألفا بانضمام ما قبلها ، وعلة قلب الهاء همزة ـ وهى وقوع الهاء التى هى كحرف العلة بعد الألف التى كالزائدة ـ عرفت أن حرف الفرع أصل ، وإن عرض فى الفرع علة الإبدال التى لم تكن فى الأصل كما عرض بضم فاء ضويرب علة قلب ألف ضارب واوا عرفت أن حرف الفرع فرع
قوله «وبكونه فرعا» أى : بكون لفظه فرعا «والحرف زائد» : أى الحرف الذى هو مبدل منه زائد كألف ضارب
قوله «وهو أصل» أى : الحرف المبدل منه أصل كواو مويه وهائه ، ولا شك فى انغلاق ألفاظه ههنا
قوله «وبلزوم بناء مجهول» أى : يعرف الإبدال بأنك لو لم تحكم فى كلمة بكون حرف فيها بدلا من الآخر لزم بناء مجهول ، كما أنك لو لم تحكم بأن هاء
__________________
(١) انظر (ح ١ ص ٢٤)