وتقول على وزن فعلان ـ بضم العين ـ من قوى وحيى : قويان وحيّان ، بقلب الواو الثانية ياء والضمة قبلها كسرة ، والأصل قووان ، والألف والنون وإن كانتا لازمتين كتاء عنصوة (١) وقرنوة (٢) إلا أن كون الضمة على الواو هو الذى أوجب القلب كما تقول : غزوية على وزن قرنوة ، وقال سيبويه : تقول : قووان ، وقد غلط فيه ، لموافقته على أنه تقول : غزوية على وزن قرنوة
وتقول فى فعلان ـ بكسر العين ـ من حيى : حيّان بالادغام ؛ لأن رددانا واجب الادغام ، وحييان أيضا ؛ لأن الأصل فى باب الادغام أعنى الفعل فى مثله يجوز فكه ، نحو حيى وحىّ ، وتقول من قوى : قويان ، بقلب الثانية ياء ، لتقدم الاعلال على الادغام كما مر (٣) ولكون الكلمة بالإعلال أخف منها بالادغام ، ومن خفف نحو كبد باسكان العين قال فى قويان : قويان ـ بسكون الواو ـ ولا يعله إعلال طىّ وليّة ؛ لعروض سكون الواو ، ومن قال فى رؤيا المخففة : ريّا فاعتد بالعارض ؛ قال ههنا : قيّان ؛ وتقول من قوى وشوى وحيى على وزن فيعلان ـ بكسر العين ـ : قيّان وشيّان وحيّان ، والأصل فى الأولين قيويان وشيويان ، أعلّا إعلال سيد وحذفت الياء الثالثة من الثلاثة نسيا ، كما فى معيّية ، وتقول فى تصغير أشويان : أشيّيان
وتقول من أويت على وزن فيعلان ـ بكسر العين ـ : أيّيان ، والأصل أيويان وإذا بنيت فعللة من رميت قلت : رميوة ، قلبت الياء الأخيرة واوا لانضمام ما قبلها ، ومثل أسحمان (٤) منه : أرموان ، ومن حيى : أحيوان ، ولا تدغم ؛
__________________
(١) العنصوة : القليل المتفرق من النبت ، انظر (ص ١٠١ و ١٦١ من هذا الجزء).
(٢) القرنوة : نوع من العشب ، انظر (ج ٢ ص ٤٤).
(٣) انظر (ص ١٢٠ من هذا الجزء).
(٤) أسحمان : جبل ، انظر (ج ٢ ص ٣٩٥)