لأن الإعلال قبل الادغام ، ولا تستثقل الواو فى مثله للزوم الحرف الذى بعدها : أى التاء ، والألف والنون ، كما مر فى باب الاعلال (١)
وتقول فى فوعلّة ـ مشددة اللام ـ من غزوت : غوزوّة ، وفى أفعلّة : اغزوّة ، وفى فعلّ : غزوّ ، لا تقلب الواو المشددة المضموم ما قبلها فى أفعلّة وفعلّ ياء ، كما لم تقلب فى مدعوّ ، بل ترك القلب ههنا أولى ؛ لأن اسم المفعول قد يتبع الفعل الذى هو بمعناه ، نحو غزى (٢) ، وأما نحو أدعيّة (٣) فى أدعوّة فقليل نادر ؛ فان اعتدّ به قيل فى أغزوّة : أغزيّة.
وتقول فى أفعلّة من رميت : أرميّة ـ بكسر الميم ـ كما فى مضىّ ، والأصل مضوى.
وتقول فى فوعلة من الرمى : رومية ، وليست فى الأصل فوعللة ، وإلا قيل : رومياة.
وتقول فى فعلّ : رمىّ ، وليس أصله رمييا ، وإلا قيل : رميا (٤) ، وكذلك نحو هبىّ وهبيّة للصبى والصبية.
وتقول على وزن كوألل (٥) والواو وإحدى اللامين زائدتان من القوة :
__________________
(١) انظر (ص ١٧٦ من هذا الجزء).
(٢) يريد أن اسم المفعول قد يحمل على الفعل المبنى للمجهول كما قالوا من عدا عليه يعدو : معدى عليه ؛ حملا على عدى عليه.
(٣) انظر (ص ١٧١ من هذا الجزء).
(٤) يريد أن رميا ـ بفتح الراء والميم وتشديد الياء ـ ليس أصله رميا ـ بفتح فسكون ـ ؛ لأنه لو كان كذلك لقلبت الياء الثانية ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم تعامل معاملة عصى
(٥) الكوألل ـ بزنة سفرجل ـ : القصير مع غلظ وشدة (ج ١ ص ٢٥٦)