__________________
عندهم لا يختص بأحرف العلة وما يشبه أحرف العلة ، سواء أكان للادغام أم لم يكن ، وسواء أكان لازما أم غير لازم ، ولا بد فيه من أن يكون الحرف المبدل فى مكان الحرف المبدل منه
وإذا تأملت هذا علمت أنه لا فرق بين الابدال فى اللغة والابدال فى اصطلاح أهل هذه الصناعة إلا من جهة أن الاصطلاح خصه بالحروف ، وقد كان فى اللغة عاما فى الحروف وفى غيرها
(ب) وللعلماء فى تفسير القلب ثلاث طرق : الأولى ـ وهى التى ذكرها الرضى هنا ـ أنه جعل حروف العلة والهمزة بعضها مكان بعض ، وهو على هذا التفسير يشمل تخفيف الهمزة فى نحو بير وسوتم وراس ، ويخرج منه إبدال الواو والياء تاء فى نحو اتعد واتسر. والطريق الثانية ـ وهى التى سلكها ابن الحاجب ـ أنه جعل حرف مكان حرف العلة للتخفيف ؛ فهو عنده خاص بأن يكون المقلوب حرف علة ، وأن يكون القلب للتخفيف ، وهو من ناحية أخرى عام فى المقلوب إليه حرف العلة ؛ فيخرج عنه تخفيف الهمزة فى نحو بير وسوتم وراس وخطايا ، ويدخل فيه قلب الواو والياء تاء نحو اتعد واتسر ، وهمزة نحو أواصل وأجوه وأقتت والأول. والطريق الثالثة ـ وهى التى سلكها غير هذين من متأخرى الصرفيين كالزمخشرى وابن مالك ـ أنه جعل حروف العلة بعضها مكان بعض ؛ فيخرج عنه تخفيف الهمزة وقلب حرف العلة تاء أو همزة أو غيرهما من الحروف الصحيحة ، ويدخل هذان النوعان عند هؤلاء فى الابدال
(ح) الاعلال فى اصطلاح علماء العربية : تغيير حرف العلة بالقلب أو التسكين أو الحذف قصدا إلى التخفيف
(د) تخفيف الهمزة : تغييرها بحذفها أو قلبها إلى حرف من حروف العلة ، أو جعلها بين الهمزة وحروف العلة
(ه) التعويض فى اللغة : جعل الشىء خلفا عن غيره ، وفى الاصطلاح : جعل الحرف خلفا عن الحرف. وللعلماء فيه مذهبان : أحدهما أنه يشترط كون الحرف المعوض فى غير مكان الحرف المعوض منه ، وهذا ضعيف وإن اشتهر عند الكثيرين ،