وكقراءة غير أبى عمرو بنصب «العفو».
(ص)
وكالمواضى معربا (أى) وفى |
|
تأنيث التّا صل بها أو اكتف |
وحيث صدر وصله يستلب |
|
يبنى وفى بعض الكلام يعرب |
وعند حذف ما له يضاف |
|
فليس فى إعرابه خلاف |
وتقتضى شرطا أو استفهاما |
|
ملتزما إعرابه التزاما |
ونعت منكور وحالا قد أتى |
|
ك (حبتر) يتلوه : (أيّما فتى) |
(ش) المراد بالمواضى : «الّذى» و «الّتى» وتثنيتهما وجمعهما.
و «أى» تقع مواقعها كلها نحو : «أوص من بنيك وبناتك أيّهم هو أعقل وأيّهنّ أو أيّتهنّ هى أعقل».
ولا بد من إعرابها إذا كملت صلتها أو حذف ما تضاف إليه نحو قولك : «أوص من بنيك أيّا هو أفضل أو أيّا أفضل».
فإن صرح بما تضاف إليه وحذف صدر الصلة ، بنيت على الضم كقوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا) [مريم : ٦٩]
ومثله قول الشاعر : [من المتقارب]
إذا ما لقيت بنى مالك |
|
فسلّم على أيّهم أفضل (١) |
وقد تعرب ـ أيضا ـ عند حذف صدر صلتها مع التصريح بما تضاف إليه.
ومن ذلك قراءة بعضهم : «أيّهم أشدّ» بفتح الياء.
ومثال اقتضائها شرطا قوله ـ تعالى ـ : (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ) [الإسراء : ١١٠]
ومثال اقتضائها استفهاما قوله ـ تعالى ـ : (فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ) [الأنعام : ٨١]
وتجىء نعتا لنكرة دالا على الكمال كقولك : «مررت برجل أى رجل» ، أى :
__________________
(١) البيت لغسّان بن وعلة فى الدرر ١ / ٢٧٢ ، وشرح التصريح ١ / ١٣٥ ، والمقاصد النحويّة ١ / ٤٣٦ ، وله أو لرجل من غسان فى شرح شواهد المغنى ١ / ٢٣٦ ، ولغسّان فى الإنصاف ٢ / ٧١٥ ، ولغسان أو لرجل من غسان فى خزانة الأدب ٦ / ٦١ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ١ / ١٥٠ ، وتخليص الشواهد ص ١٥٨ ، وجواهر الأدب ص ٢١٠ ، ورصف المبانى ص ١٩٧ ، وشرح الأشمونى ١ / ٧٧ ، وشرح ابن عقيل ص ٨٧ ، وشرح المفصل ٣ / ١٤٧ ، ٤ / ٢١ ، ٧ / ٨٧ ، ولسان العرب (أيا) ، ومغنى اللبيب ١ / ٧٨ ، وهمع الهوامع ١ / ٨٤.