ورد ذلك عليه ؛ لكونها رافعة للضمير.
وليس ذلك مانعا من زيادتها ؛ كما لم يمنع من إلغاء «ظنّ» عند توسطها ، أو تأخرها إسنادها إلى فاعل.
وشذت زيادتها بين الجار والمجرور فى قول الشاعر : [من الوافر]
سراة بنى أبى بكر تسامى |
|
على ـ كان ـ المسوّمة العراب (١) |
ورواه الفراء : [من الوافر]
... |
|
على ـ كان ـ المطهّمة الصّلاب |
وشذت زيادتها ـ أيضا ـ بلفظ المضارع فى قول أم عقيل بن أبى طالب (٢) :
أنت تكون ماجد نبيل |
|
إذا تهبّ شمأل بليل (٣) |
وشذت ـ أيضا ـ زيادة «أصبح» و «أمسى» فى قول امرأة من العرب : «ما أصبح أبردها ، وما أمسى أدفأها» (٤) ؛ يعنون الدنيا ؛ روى ذلك الكوفيون.
وأجاز أبو على زيادة «أصبح» فى قول الشاعر : [من السريع]
__________________
ـ شواهد المغنى ٢ / ٦٩٣ ، والكتاب ٢ / ١٥٣ ، ولسان العرب (كنن) ، والمقاصد النحوية ٢ / ٤٢ ، والمقتضب ٤ / ١١٦ ، وبلا نسبة فى أسرار العربية ص ١٣٦ ، والأشباه والنظائر ١ / ١٦٥ ، وأوضح المسالك ١ / ٢٥٨ ، وشرح ابن عقيل ص ١٤٦ ، والصاحبى فى فقه اللغة ص ١٦١ ، ولسان العرب (كون) ، ومغنى اللبيب ١ / ٢٨٧.
(١) البيت بلا نسبة فى الأزهية ص ١٨٧ ، وأسرار العربية ص ١٣٦ ، والأشباه والنظائر ٤ / ٣٠٣ ، وأوضح المسالك ١ / ٢٥٧ ، وتخليص الشواهد ص ٢٥٢ ، وخزانة الأدب ٩ / ٢٠٧ ـ ٢١٠ ، ١٠ / ١٨٧ ، والدرر ٢ / ٧٩ ، ورصف المبانى ص ١٤٠ ، ١٤١ ، ٢١٧ ، ٢٥٥ ، وشرح الأشمونى ١ / ١١٨. وشرح التصريح ١ / ١٩٢ ، وشرح ابن عقيل ص ١٤٧ ، وشرح المفصل ٧ / ٩٨ ، ولسان العرب (كون) ، واللمع فى العربية ص ١٢٢ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٤١ ، وهمع الهوامع ١ / ١٢٠.
(٢) هو عقيل بن أبى طالب بن عبد المطلب الهاشمى القرشى ، يكنى أبا يزيد ، صحابى فصيح اللسان ، شديد الجواب ، كان ممن يتحاكم إليه الناس فى المنافرات ، أسلم بعد الحديبية وشهد غزوة مؤتة ، وكان الناس يأخذون عنه الأنساب والأخبار فى مسجد المدينة ، توفى سنة ٦٠ ه.
ينظر : الأعلام (٤ / ٢٤٢) ، الإصابة ت (٥٦٣٠) ، طبقات ابن سعد (٤ / ٢٨).
(٣) الرجز فى أوضح المسالك ١ / ٢٥٥ ، وتخليص الشواهد ص ٢٥٢ ، وخزانة الأدب ٩ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ ، والدرر ٢ / ٧٨ ، وشرح الأشمونى ١ / ١١٨ ، وشرح التصريح ١ / ١٩١ ، وشرح ابن عقيل ص ١٤٧ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٣٩ ، وبلا نسبة فى همع الهوامع ١ / ١٢٠.
(٤) ينظر المقرب (١ / ٩٢) ، والهمع (١ / ١٢٠).