وأنه يضاف فى لغاته كلها إلى «الله».
ولا يضاف إلى غيره منقوصا إلا ما ندر فى حديث النبى ـ عليهالسلام ـ من كلامه فى الصحيحين : «وايم الذى نفس محمّد بيده ، لو قال : إن شاء الله لجاهدوا فى سبيل الله فرسانا أجمعون» (١).
وأضيف غير منقوص إلى «الكعبة» وإلى كاف الضمير ؛ كقول عروة بن الزبير ـ رضى الله عنهما ـ : «ليمنك لئن ابتليت لقد عافيت» (٢).
وقولى :
... وما |
|
(أيمن) ذا جمعا فى الاولى فاعلما |
نبهت به على أن فيه قولين :
أحدهما : أنه جمع «يمين».
والآخر : أنه مفرد مشتق من اليمين ؛ وهو الصحيح.
وقد تقدم الاستدلال على صحته ، والله أعلم.
(ص)
و (جير) أو (جير) ينوب عن قسم |
|
كذا ينوب عنه ـ أيضا ـ (لا جرم) |
وبجواب سابق من شرط او |
|
يمين استغنوا ، وربّما اكتفوا |
بما لشرط ، وهو تال قسما |
|
ومطلقا تغليب شرط حتما |
فى جملة قدّم فيها ذو خبر |
|
نحو : (الفتى والله إن يقصد يبرّ) |
__________________
ـ ١ / ٤٠٧ ، ورصف المبانى ص ٤٣ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ١٠٦ ، ١١٥ ، ٣٨٣ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٩٠ ، وشرح المفصل ٨ / ٣٥ ، ٩ / ٩٢ ، والكتاب ٣ / ٥٠٣ ، ٤ / ١٤٨ ، واللمع فى العربية ص ٢٦٠ ، ٣١٣ ، والمقتضب ١ / ٢٢٨ ، ٢ / ٩٠ ، ٣٣٠ ، والممتع فى التصريف ١ / ٣٥١ ، والمنصف ١ / ٥٨ ، وهمع الهوامع ٢ / ٤٠.
(١) أخرجه البخارى (١٣ / ٣٧١) : كتاب الأيمان والنذور ، (٦٦٣٩) ، ومسلم (٣ / ١٢٧٦) ، كتاب الأيمان : باب الاستثناء ، (٢٥ / ١٦٥٤) ، والنسائى (٧ / ٢٥) كتاب الأيمان : باب إذا حلف فقال له رجل : إن شاء الله هل له استثناء؟. والبيهقى (١٠ / ٤٤) ، والبغوى فى شرح السنة (٧٨).
(٢) أخرج أبو نعيم فى الحلية (٢ / ١٧٩) عن هشام بن عروة قال : خرج أبى إلى الوليد بن عبد الملك ، فوقع فى رجله الأكلة. فقال له الوليد : يا أبا عبد الله أرى لك قطعها ، قال : فقطع ، وإنه لصائم فما تضور وجهه. قال : ودخل ابن له : ـ أكبر ولده ـ إصطبل الدواب ، فرفسته دابة فقتلته ، فما سمع من أبى فى ذلك شىء حتى قدم المدينة ، فقال : اللهم! إنه كان لى أطراف أربعة فأخذت واحدا وأبقيت ثلاثة ، فلك الحمد. وكان لى بنون أربعة فأخذت واحدا وأبقيت لى ثلاثة ، فلك الحمد. وايم الله لئن أخذت لقد أبقيت ، ولئن أبليت طالما عافيت.