قد سالم الحيّات منه القدما |
|
الأفعوان والشّجاع الشّجعما (١) |
وذات قرنين ضموزا (٢) ضرزما (٣) |
أراد : قد سالم الحيات منه القدم ، والقدم الأفعوان.
ثم نبهت بقولى :
... |
|
... وهى انفردت |
بعطف عامل مزال قد بقى |
|
معموله ... |
على مثل قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ) [الحشر : ٩] ؛ فإن «الإيمان» منصوب بفعل معطوف على «تبوّءوا» والتقدير ـ والله أعلم ـ تبوءوا الدار ، واعتقدوا الإيمان.
وكذا قول الشاعر : [من الطويل]
تراه كأنّ الله يجدع أنفه |
|
وعينيه إن مولاه ثاب له دثر |
والتقدير : يجدع أنفه ويفقأ عينيه.
ومثله قول الآخر : [من الوافر]
إذا ما الغانيات برزن يوما |
|
وزجّجن الحواجب والعيونا (٤) |
والتقدير : وكحلن العيون.
ومثله : [من الكامل]
فعلا فروع الأيهقان وأطفلت |
|
بالجلهتين ظباؤها ونعامها (٥) |
__________________
(١) الشجعم : الأسد والطويل وجسد الإنسان أو عنقه. ينظر : القاموس (شجعم).
(٢) ضمز الحيوان ضموزا : أمسك بجرّته فى فيه فلم يجتر من الفزع. ينظر : الوسيط (ضمز).
(٣) الضرزم : يقال : أفعى ضرزم : شديدة العض. ينظر : القاموس (ضرزم).
(٤) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٦٩ ، والدرر ٣ / ١٥٨ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٧٧٥ ، ولسان العرب (زجج) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٩١ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٣ / ٢١٢ ، ٧ / ٢٣٣ ، والإنصاف ٢ / ٦١٠ ، وأوضح المسالك ٢ / ٢٤٧ ، وتذكرة النحاة ص ٦١٧ ، وحاشية يس ١ / ٣٤٢ ، والخصائص ٢ / ٤٣٢ ، والدرر ٦ / ٨٠ ، وشرح الأشمونى ١ / ٢٢٦ ، وشرح التصريح ١ / ٣٤٦ ، وشرح شذور الذهب ص ٣١٣ ، وشرح ابن عقيل ص ٥٠٤ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٣٥ ، وكتاب الصناعتين ص ١٨٢ ، ولسان العرب (رغب) ، ومغنى اللبيب ١ / ٣٥٧ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٢٢ ، ٢ / ١٣٠.
(٥) البيت للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ٢٩٨ ، والإنصاف ٢ / ٦١١ ، ولسان العرب (أهق) ، (طفل) ، (جله) ، (غلا) ، وبلا نسبة فى الخصائص ٢ / ٤٣٢.