في الخفاء وتأخذ الأخبار وهكذا أضجروا الحكومة ، والأمل لم يكن لغرض نبيل وإنما غايتهم الخلاص من الرسوم ، وأن يكون الشيوخ بنجوة. استمرت مثل هذه الحوادث مدة. ذكرناها لتكون دليلا على الوقائع الأخرى ..
حوادث :
١ ـ في يوم الاثنين ٢١ جمادى الآخرة سنة ١٢٨٦ ه ورد بغداد أحمد حمدي باشا. عيّن عضوا لمجلس الفيلق السادس.
٢ ـ فهد باشا عيّن متصرفا للواء الديوانية.
٣ ـ توفي حميد أفندي متصرف العمارة ، فخلفه مراد أفندي رئيس مجلس الجناية (١). ويعرف بـ (أبو گذيله) ، وزوجته نائلة خاتون صاحبة (مدرسة نائلة خاتون) والمكتبة المؤسسة فيها ألحقت بخزانة الأوقاف العامة وكانت هذه زوجة وادي الشفلح شيخ زبيد ، فلما توفي تزوجت بمراد أفندي. وهذا ولي متصرفية العمارة ومتصرفيات أخرى. ولما مات دفن مع زوجته في طريق الأعظمية في بستان الوقف قرب دار السبيل. ولما توسع شارع الأعظمية. نقلت رفاتهما إلى مقبرة الأعظمية.
عشيرة الجاف :
هذه العشيرة في لواء السليمانية ، وهي من العشائر الكبيرة جدا ، تبلغ ذكورا وإناثا نحو أربعين ألف نسمة. ولا تزال رحّالة تقضي أيام الشتاء في العراق في قضاء كلعنبر ، وأيام الصيف بإيران في أنحاء سنة ، ترعى المواشي ..
بقيت متفرقة ، ومتجولة بين إيران والعراق ، فوجب أن تتعين لها
__________________
(١) الزوراء عدد ١٨ في ٦ رجب سنة ١٢٨٦ ه.