تسلطهم عليه. وكان الناس يتخذون كل الوسائل للتهرب من الجندية ...
وتشكلت في بغداد (المشيرية) وهي قيادة الجيش. وكانت تابعة في الأغلب للوالي تجتمع القوة العسكرية والإدارة الملكية في شخص الوالي إلا أنها انفصلت أحيانا. وكانت الدولة توجس خيفة من الولاة وحوادث (تپه دلنلي علي باشا) ، و (داود باشا) ، و (محمد علي باشا والي مصر) لم يكونوا بعيدين عن سمعنا.
وفي الغالب تحدث مشادة وتشوشات من أجل الجندية كما في (نامق باشا) و (وجيهي باشا) وأيام (مدحت باشا) ، ومرّت بنا حوادثها.
٥ ـ القضاء :
اختل أمره كثيرا. وللولاة صلة بالقضاة أو سيطرة. وربما استغلوا الولاة. وبين هؤلاء قضاة أكابر. وأول قاض بعد المماليك جاء به الوزير علي رضا باشا هو تقي الحلبي.
وأن التنظيمات الخيرية أثرت على القضاة وزاحمهم القضاة المدنيون ومن أهم من عرف حكام الجزاء ، وحكام التجارة. ثم تكاملت المؤسسات المدنية لما شوهد في القضاء من خلل سواء في نفسية القضاة أو في الأصول المتبعة.
وهذا العهد أيام اضطراب. ولم تنظم أمور القضاء إلا في العهد التالي وقائمة القضاة متعينة في سجلات المحكمة الشرعية لهذا العهد.
وأن التشكيلات المدنية في الأمور القضائية لا تزال في بدء التكوين وأنها ناقصة قطعا. ولم تتكامل إلا بعد هذا العهد. وكانت نواة أو بدء تشكيل. ووضع قانون التجارة ، وقانون الأراضي ، ونظام الطابو ولكن لا تزال الإدارة القضائية معتلة.