وقال السيرافي (١) وإن يلزم الواو ، واحتج بقوله :
[٢٥] ولها بالماطرون إذا |
|
أكل النمل الذي جمعا (٢) |
وحكى من كلام العرب (هذا ياسمون البر) و (رأيت ياسمون البر) و (مررت بياسمون البر) والمثنى والمجموع إذا سمي بهما مفرد ، فإن حكي لم تجز تثنيته ولم يسم به ثانيا ، لأنه يؤدي إلى التسلسل ، وإن لم يحك جاز التثنية والتسمية به ثانيا ، لأنه بمنزلة المفرد بشرط أن لا تزيد حروفه قبل التثنية على خمسة أحرف ، كـ (رجلان) ، و (يدان) فنقول فيه (رجلانان) و (يدنان) ، لأنه لا يخرج بالتثنية عن نهاية زيادة الاسم ، وهو سبعة أحرف كـ (اشهيباب) (٣).
قوله : (التقدير فيما تعذر) لما فرغ من الإعراب اللفظي بالحركة والحرف ، شرع في التقديري ، وهو نوعان : مقدر بالحرف كـ (مسلمي)
__________________
(١) ينظر شرح الكتاب ١ / ١٤١ للسيرافي.
(٢) البيت من المديد وهو لأبي دهبل الجمحي في ديوانه ٨٥ ، وله ولغيره ، وينظر سر صناعة الأعراب ٢ / ٦٢٦ ، والممتع في التصريف ١ / ١٥٨ ، واللسان مادة (مطرن) ٦ / ٤٢٢٤ وقد نسبه للأخطل وخزانة الأدب ٧ / ٣٩ ، والمقاصد ١ / ٤٨. والشاهد فيه قوله : (بالماطرون) حيث نزل منزلة الزيتون في إعرابه بالحركات ، قال ابن جني : (ليست النون فيه بزيادة لأنها تعرب).
(٣) ينظر الإنصاف ٢ / ٧٥٥ ، وشرح التسهيل السفر الأول ، ١ / ١٠٥ ـ ١٠٦.