وقوله :
[٤٧] كأن العقيليين حين لقيتهم |
|
فراخ القطا لاقين أجدل بازيا (١) |
وقوله :
[٤٨] دعينى وعلمى بالأمور وشيمتى |
|
فما طائري فيها عليك بأخيلا (٢) |
__________________
(١) البيت من البحر الطويل ، وهو للقطامي في ديوانه ١٨٢ ، وله ولغيره ، ينظر جمهرة اللغة ٨٠٠ ، وشرح شواهد الإيضاح ٣٩٣ ، وأوضح المسالك ٤ / ١١٩ ، واللسان مادة (جدل) ١ / ٥٧٠ ، وشرح الأشموني ٢ / ٥١٣.
والشاهد فيه قوله : (أجدل) حيث منعه من الصرف مع أنه اسم للصقر أصلا. ومنعه لأنه ضمنه الوصفية ، وهي القوة فانضمت إلى وزن الفعل. ويروى صدره في اللسان :
كأن بني الدعماء إذ لحقوا بنا
(٢) البيت من الطويل ، وهو لحسان بن ثابت كما في ديوانه ٢٧١ ، وينظر شرح شواهد الإيضاح ٣٩٢ ، وأوضح المسالك ٤ / ٥١٤ ، ويروي ذريني بدل دعيني.
الشاهد فيه قوله : (بأخيلا) حيث منعه من الصرف فجرة بالفتحة نيابة عن الكسرة والألف للضرورة الشعرية ، وهو اسم لطائر معروف ذي خيلان ، وقد ردّه الرضي وقال :
(وكذا توهم في أخيل أن معناه الأصلي طائر ذو خيلان ولم يثبت ما توهموه تحقيقا) ، ينظر الرضي ١ / ٤٨ بخلاف ابن الحاجب فقد أثبت أخيل بأنه طائر ذو خيلان. ينظر شرح المصنف ١٣ ، وقال سيبويه في الكتاب ٣ / ٢٠١ ، وأما أخيل فجعلوه أفعل من الخيلان للونه وهو طائر أخضر وعلى جناحه لمعة سوداء مخالفة للونه.