قوله : (فنوح منصرف) هذا مذهب الجمهور وأجاز فيه عيسى بن عمر (١) وعبد القاهر (٢) والزمخشري : (٣) الوجهين كـ (هند) ، إلا أن الصرف أجود.
قوله : (وشتر وإبراهيم ممتنع) (٤) فشتر لتحرك الأوسط وهو اسم حصن بـ (أران) و (إبراهيم) لزيادة على الثلاثة ، وجميع أسماء الملائكة والأنبياء أعجمية لا تنصرف ، إلا (مالك) و (رضوان) من الملائكة فهما عربيان ، و (مالك) منصرف ورضوان ممتنع وسبعة من أسماء الأنبياء ، فإنها تنصرف ، ثلاثة عربية (محمد) و (صالح) (٥) و (شعيب) وأربعة عجمية (نوح) و (هود) و (لوط) و (وشبيث) ويجمعها قوله :
[٥٢] ألا إن أسماء النبيين سبعة |
|
لها الصرف في اعتبار من يتنشد |
فشيث ، ونوح ، ثم هود وصالح |
|
شعيب ولوط والنبى محمد (٦) |
قوله : (الجمع) هذه العلة السادسة وهي أحد ما تقوم العلة فيه مقام علتين. قوله : (وصيغة منتهى الجموع) أي غاية جموع التكسير ، لأن
__________________
(١) ينظر رأي عيسى بن عمر في الهمع ١ / ٩٨.
(٢) ينظر المقتصد في شرح الإيضاح ٢ / ٩٩٤.
(٣) ينظر المفصل ١٧ ، وشرح ابن يعيش ١ / ٧١ ، وشرح الرضي ١ / ٥٤.
(٤) شتر وهو حصن بـ (أران) : ينظر شرح الرضي ١ / ٥٤.
(٥) قال السهيلي في الخزانة ١ / ٢٢٦ : محمد منقول من صغة في معنى محمود ولكن فيه معنى المبالفة والتكرار ، لأن المحمد الذي حمد مرة بعد مرة.
(٦) البيتان من الطويل ، والتمثيل فيهما اشتراك أسماء النبيين. العربية غير الثلاثية والعجمية الثلاثية في الصرف.