لا علامة لها فيسد شيء مسدها ، وإنما امتنع (سقر) و (شتر) (١) ، لأن فيهما العجمة والعلمية ، والتأنيث ، لا لتحرك الوسط فلو مثّل الشيخ (٢) على مذهبه ، بـ (لمك) اسم أبي نوح (٣) ، لكان أولى.
قوله : (أو زيادة على الثلاثة) كـ (إبراهيم) كان الأولى تقديم هذه على تحرك الأوسط ، لأنه متفق على منعه (٤) ، وكان الأولى أن يقول : ما لم يكن الزائد حرف تصغير نحو :
[٥١] فإن يقدر عليك أبو قبيس |
|
يحط بك المعيشة في هوان (٥) |
فإنه منصرف ، ولو سمي به ، نحو : (عزير) لأن التصغير لم تحذف له نفلا ، والدليل : (عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ)(٦) فيمن نون ولا دليل يمنعه على قراءة من لم ينونه (٧) ، لأنه حذفه لأجل الوصف بابن لا لغيره.
__________________
(١) اسم قلعة من أعمال أران إقليم بأذربيجان.
(٢) ينظر شرح المصنف ١٤.
(٣) وفي اللسان (لمك) لمك أبو نوح ولا مك جده ويقال : نوح بن لمك ويقال ابن لامك. ينظر مادة (لمك) ٥ / ٤٠٧٦.
(٤) ينظر الهمع ١ / ١٠٤.
(٥) البيت من البحر الوافر وهو للنابغة في ديوانه ، وينظر اللسان (فبس) ٥ / ٣٥١١.
والشاهد فيه قوله : (أبو قبيس) حيث صغره من (أبو قابوس) فصغره النابغة تصغير ترخيم وهو يريد تعظيمه وجعله أبا قبيس للضرورة.
(٦) الآية من سورة التوبة ٩ / ٣٠ وهي وقالت اليهود عزيز ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون).
(٧) قرأ عاصم والكسائي تنوين (عزيز) ، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر بترك التنوين لاجتماع الساكنين. ينظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي تفسير سورة التوبة ٤ / ٢٩٥٥.
والبحر المحيط ٥ / ٣٢ ، وحجة القراءات لابن زنجلة ٣١٦ ـ ٣١٧ ، والسبعة في القراءات ٣١٣.