الجمعية ، كمنافاتها الوصفية نحو : (حاتم) ، وهذا السؤال إذا كان منقولا عن الجمع إلى علم الجنس ، أما إذا كان باقيا على الجمع غير منقول ، فلا إشكال في منعه ، كـ (مساجد) وقال بعضهم : امتنع (حضاجر) للعلمية والتأنيث ، لأنه يطلق على المذكر والمؤنث كـ (حمامة) ورد بأنها اسم جنس ، وبأنها إذا نكّرت ، لم تصرف ، والتأنيث يزول لزوال العلمية ، فما العلة في منعها حال تنكيرها ، وأجيب بأن علم الماهية لا يتنكر ، وقال بعضهم : العلمية وشبه العجمة.
قوله : (وسراويل ، إذا لم يصرف وهو الأكثر) وهذا السؤال أشكل من (حضاجر) ، لأن حضاجر منقولة عن الجمع وسراويل ليست بجمع [ظ ١٥] في الأصل ، فيقال : نقلت عنه ، ولأنها نكرة ، ويفهم من المصنف جواز الصرف (١) ولكن الأشهر المنع ، قال الشاعر : يصف ثور وحش :
[٥٥] ... |
|
فتى فارسي في سراويل رامح (٢) |
في علته ، فقال سيبويه (٣) والفارسي (٤) والأكثر هو : اسم عجمي مفرد
__________________
(١) ينظر شرح المصنف ١٥.
(٢) البيت من الطويل وهو لتميم بن مقبل في ديوانه ١٤ ، وله وللراعي النميري ، ينظر جمهرة اللغة ٦٦ وأمالي القالي ٢ / ١٦٤ ، والمقتصد في شرح الإيضاح ٢ / ١٠٠٥ ، وشرح المفصل ١ / ٦٤ وشرح الرضي ١ / ٥٧ واللسان مادة (ذبب) ٣ / ١٤٨٣ وخزانة الأدب ١ / ٢٨٨. وصدره :
يمشّي بها ذبّ الرياد كأنه
ويروى أتى دونها.
والشاهد فيه قوله : سراويل حيث جاء مفردا ممنوعا من الصرف لأنه على وزن صيغة من صيغ منتهى الجموع وهو مفاعيل.
(٣) ينظر الكتاب ٣ / ٢٢٩ ، والهمع ١ / ٨٠.
(٤) ينظر المقتصد شرح الإيضاح ٢ / ١٠٠٤ ، وشرح المفصل ١ / ٦٤ ، وشرح الرضي ١ / ٥٧.