وأما الوصف في (سكران) فلا شرط ولا سبب والزيادة مع الوصف لا تكون إلا في فعلان كـ (سكران) بخلاف الاسم فإنها تكون في مثلث الفاء ، نحو : (عفّان) و (عمران) و (عثمان) وقال المبرد : (١) جهة الشبه ، أن النون بدل همزة التأنيث في (فعلاء) نحو (حمراء) فكما لا ينصرف فعلاء لم تنصرف فعلان ، لأنه فرعها ، واحتج بإبدال النون من همزة التأنيث في نحو : (صنعاني) و (روحاني) في النسب وضعف بوجهين ؛ أحدهما : أن نون فعلان بدل من الهمزة في البعض دون البعض محض التحكم ، ، والثاني : أن لا مناسبة بين النون والهمزة ، فتبدل منهما ، وأما (صنعاني) و (روحاني) فأصله (صنعاوي) (٢) أبدلت النون من الواو شاذا بمناسبة بينهما ، بدليل إدغام الواو في النون.
قوله : (وإن كان اسما فشرطه العلمية) يعني أنهما لا يؤثران في المنع مع الاسم إلا بشرط العلمية ، وإنما اشترطت ليؤمن بها من دخول التاء نحو : (سعدان) و (سعدانة) (٣) و (مرجان) و (مرجانة) لأن دخول الزائدتين ، يكون في العلم ، فيمتنع مطلقا ، وفي الجنس فينصرف مطلقا [و ١٧] وفي الصفة يشترط انتفاء فعلانه مطلقا ، أو وجود فعلى وأما إذا سمي بالجنس والصفة امتنع مطلقا.
قوله : (أو صفة ، فانتفاء فعلانة ، وقيل وجود فعلى) عطف بـ (أو)
__________________
(١) ينظر المقتضب ١ / ١٤٣ ، وشرح الرضي ١ / ٦٠ ، وقد نقله الشارح دون أن ينسبه إلى الرضي ، وما ينصرف وما لا ينصرف ٣٥.
(٢) ينظر الرضي ١ / ٦٠.
(٣) ينظر ما ينصرف وما لا ينصرف ٣٧.