بين تجويزين ، وقال بعضهم : إن طابق تثنية وجمعا ، وتذكيرا ، أو تأنيثا جاز وإلا لم يجز ، وإن اختلفا لم يجز التنازع ، سواء اختلفا لفظا ، أو معنى ، نحو :(ضربت زيدا وضربت عمرا) أو معنى فقط نحو (ثنيت العطاء (١) وسكبت الغطاء (٢)) الأول : للنار ، والثاني : للمكان وأجازه بعضهم في المختلفين معنى.
قوله : (فقد يكون في الفاعلية مثل ضربني وأكرمني زيد) ظاهر كلامه العموم في الفاعل ، وسائر المرفوعات ، والأظهر أن لا يجوز إلا في الفاعل ، أو مفعول ما لم يسم فاعله ، واسم كان وأخواتها ، وأما المبتدأ والخبر واسم ما ولا المشبهتين بليس ، وخبر لا التي لنفي الجنس ، فلا يجوز.
قوله : (وفي المفعولية ، مثاله : (ضربت وأكرمت زيدا) والظاهر هنا أيضا العموم ، وليس كذلك ، وإنما يجوز في المفعول المطلق ، وبه ، وفيه ، وفي غيرهما لا يجوز ، لضعف دلالة الفعل عليها ، ولامتناع الإضمار في بعضها ، كالحال والتمييز.
قوله : (وفي الفاعلية والمفعولية مختلفين) وذلك حيث يطلبه العامل الأول فاعلا ، والثاني مفعولا أو العكس ، مثاله : (ضربني وأكرمت زيدا) و (ضربت وأكرمني زيد) و (مختلفين) حال من الفعلين في قوله : وإذا تنازع الفعلان.
قوله : (ويختار (٣) البصريون إعمال الثاني ، والكوفيون الأول) لا
__________________
(١) ينظر مادة (ثنى) لسان العرب ١ / ٥١٣.
(٢) ينظر مادة (سكب) لسان العرب ٣ / ٢٠٤٥.
(٣) في الكافية المحققة الفاء بدل الواو في قوله : (فيختار).