(شكرت له ورجعه زيد) وإن قدمت المتعدي بنفسه فإن استدعيا فاعلا أضمرت على الخلاف ، تقول : (شكرني ورجع إليّ زيد) (شكراني ورجع إلى الزيدان) (شكروني ورجع إليّ الزيدون) (شكرتني ورجعت إلى هند) (شكرتاني ورجعت إليّ الهندان) (شكرنني ورجعت إلى الهندات) وكذلك نفعل إذا استدعى الأول منهما فاعلا والثاني مفعولا ، نحو : (شكرني ورجعت إلى زيد) وإذا ستدعيا مفعولا حذفت اتفاقا ، نقول (شكرت ورجعت إلى زيد) (شكرت ورجعت إلى الزيدين) (شكرت ورجعت إلى الزيدين) (شكرت ورجعت إلى هند) (شكرت ورجعت إلى الهندين) (شكرت ورجعت إلى الهندات) وكذلك نفعل إذا استدعى الأول مفعولا والثاني فاعلا نحو (شكرت ورجع إلى زيد) ونقوله في المتعدي إلى واحد ، وهي مسألة الكتاب (١) ، إن استدعيا فاعلا أضمرته على وفق الظاهر ، تقول : (ضربني وأكرمني زيد) ، (ضرباني وأكرمني الزيدان) ، (ضربوني وأكرمني الزيدون) ، (ضربتني وأكرمتني هند) ، (ضربتاني وأكرمتني الهندان) ، (ضربنني وأكرمني الهندات) (٢) وكذلك نفعل إذا استدعى الأول فاعلا ، والثاني مفعولا نحو : (ضربني وأكرمت زيدا).
قوله : (دون الحذف) أي لا تحذف بل تضمر كما مثلنا ، لأن حذف الفاعل لا يجوز.
قوله : (خلافا للكسائي) يعني ، فإنه يحذف الفاعل هربا من الإضمار
__________________
(١) والمقصود مسألة الكتاب عند سيبويه في باب التنازع ، ينظر الكتاب ١ / ٧٣ وما بعدها.
(٢) هذه الأمثلة هي نفسها عند الرضي ، ينظر ١ / ٧٩ ، وشرح المصنف ١ ، والإيضاح في شرح المفصل لابن الحاجب ١ / ١٦٣.