أما طبقة عامة الشعب فمنها أهل الريف الذين يعتمدون في حياتهم على الزراعة وتربية المواشي ، وأهل المدن الذين يعتمدون على التجارة والمهن الحرفية.
ولكل طبقة من طبقات المجتمع المذكورة زي خاص بهم ، ويحمل للأمراء في الغالب لهم شعارات التعظيم كدق الطبول والمرافقة لهم بالحرس ، وخص الأمراء بلباس مميز عن بقية أفراد الشعب ، فهم يلبسون أقبية إسلامية ضيقة الأكمام ، مزندة اليدين ، وأحزمة في أوسطهم ، وعلى رؤوسهم أغطية تسمى تخافيف تكون على شكل عصابة وليست بعمامة ، ويتفق قادة العسكر في لباسهم مع الأمراء (١).
أما أفراد الشعب من أهل الريف فعامتهم يلبسون قمصانا كبيرة الجيوب ونعالا ضخمة ، ومنهم من يحرص على إطالة شعره ولا يغطي رأسه إلا نادرا (٢).
أما العلماء فغالب ملابسهم العمائم والشاش والملاحف (٣) ، وللنساء زي خاص بهن ، فعند الخروج تستعمل المرأة في الغالب نوعا من الملابس يسمى جوخة ، وتضع على رأسها طرطورا ، ثم تتغطى بملاءة ، ومن أزيائهن نوع من الأغطية يوضع على الرأس يسمى مصون (٤).
واشتهر الأمراء والملوك بالصيد ، وهي التسلية المفضلة عندهم ، ورأى
__________________
(١) ينظر مسالك الأبصار في ممالك الأمصار ، أحمد بن يحيى العمري ، ٥٢.
(٢) ينظر حياة الأدب ٤٧.
(٣) ينظر حياة الأدب ٤٧.
(٤) ينظر المرجع السابق ٤٧.