صاحب غاية الأماني أن هذا الأمر من البدع في الإسلام حيث يقول :
فهي أعظم بدعة في الإسلام وحقيقتها على ما يذكره المؤرخون أنه يخرج الملك بعسكره من زبيد إلى النخل في يوم السبت ، ويأمر أهل زبيد بالخروج معه بنسائهم فتقع هناك مفاسد عظيمة ، واختلاط فاحش وسماع وطرب (١).
وكان في اليمن مناسبات واحتفالات يجتمع فيها الناس ، فمنها احتفالات رسمية ، ومنها احتفالات دينية ، مثل : الاحتفال بعيد الفطر وعيد الأضحى وقدوم الحاج.
ومن عادتهم في النكاح يشير إلى ذلك الخزرجي في العقود اللؤلؤية فيقول : فبلغ بهم الأمر أن من كان له نخل لا يزوجه أحد ، وأي امرأة لها نخل لا يتزوجها أحد إلا مغرور ، وكان الرجل الذي ليس له نخل إذا تزوج امرأة لا نخل لها يقال عند عقد الزواج بينهما : ومن سعادتهما أنه لا نخل لأحد منهما (٢).
وكان الناس في اليمن متحابين يساعد بعضهم بعضا عند الشدائد وما زالت هذه طبيعتهم إلى أيامنا هذه.
وكان يوجد في اليمن أقلية من اليهود ، وكان هؤلاء يستوطنون قرى بجانب قرى المسلمين ، وكان أكثر وجودهم في المناطق الجبلية المحاذية لتعز وعدن ، وكان لهم في المدن أحياء خاصة ، وتولى بعضهم وظائف حكومية
__________________
(١) ينظر غاية الأماني ٤٩٤.
(٢) ينظر العقود اللؤلؤية ١ / ٢٩٨.