قوله : (بعد جملة) احتراز عن أن يقع بعد مفرد نحو (صوت زيد صوت حمار) فإنه يرفع. [و ٣٧]
قوله : (مشتملة على اسم) يحترز من أن لا يشتمل على اسم نحو (مررت فإذا ضرب صوت حمار) (١) أو (مررت فإذا لزيد صوت حمار) فإنه يرفع.
قوله : (بمعناه) يحترز من أن يشتمل على اسم لا بمعنى المصدر ، نحو (مررت بزيد فإذا له ضرب صوت حمار) قال الوالد : وكان من حقه أن يقول غير صالح لنصبه ، وإلا وردّ بـ (مررت بزيد) فإذا هو مصوت صوت حمار) فإن (مصوتا) ناصب لصوت حمار.
قوله : (وصاحبه) احتراز من أن يشتمل على اسم بمعناه ، ولكن ليس بصاحبه ، فإنه يرفع ، نحو (مررت فإذا في الدار صوت صوت حمار) وأجاز سيبويه (٢) النصب ، لأن صاحبه مذكور في المعنى لأن كل صوت لا بد له من مصوّت.
قوله : (مثل : مررت به (فإذا له صوت صوت حمار) و (صراخ صراخ الثكلى) هذان مثالان لما اجتمعت فيه الشروط (فصوت حمار ، وصراخ الثكلى) للتشبيه ، وهو علاج لأن الصوت مما يعالج وبزوال ، وهو بعد جملة ، وهي (فإذا له صوت) وهي مشتملة على اسم ، وهو (صوت) بمعنى المصدر وهو (صوت حمار) ، وصراخ الثكلى ، ومثلها :
__________________
(١) ينظر شرح المصنف ٢٨.
(٢) ينظر الكتاب ١ / ٣٥٦ و ٣٥٧.