(دق دقك بالمنحاز حب الفلفل) (١).
[١٣٤] ... |
|
له صريف صريف القعو بالمسد (٢) |
والتقدير : يصوّت صوت حمار ، ويصرخ صراخ الثكلى ، ويدق دقك بالمنحاز ، ولها صريف صريف القعو ، وقال بعض النحاة : العامل فيه المصدر الأول.
قوله : (ومنها ما وقع مضمون جملة) يعني المصدر ، يقع مضمون جملة ، أي معناها ، احترز من مضمون المفرد ، نحو (ضربت ضربا) فإنه يظهر فعله.
قوله : (لا محتمل لها غيره) احتراز من نحو (زيد قائم حقا) ، قوله : (مثل له على ألف درهم اعترافا) معنى الجملة التي هي (له على ألف درهم)
__________________
(١) ينظر القول في اللسان (نحز) ٦ / ٤٣٦٥ ، وشرح المفصل ١ / ١١٥ والكتاب ١ / ٣٥٧ وهو فيه (مررت به فإذا له دق دقك بالمنحاز حب القلقل) ولم ينسبه لا إلى شعر ولا إلى رجز ...
والمنحاز : المدق ، وقال ابن يعيش في شرحه ١ / ١١٥ والمنحاز (الهاون) والقلقل بالكسر وقافين. حب أسود وهو أصلب ما يكون من الحبوب والعامة تقول : الفلفل بالضم وهو تصحيف منهم. والظاهر أن الاسم هو الفلفل كما ورد في اللسان مادة (فلل) ٢ / ٣٤٦٦.
قال في اللسان : والفلفل بالضم معروف لا ينبت بأرض العرب وقد كثر مجيئه في كلامهم ، وأصل الكلمة فارسية ...).
والشاهد فيه قوله : (دقك حب الفلفل) يدق دقك وهي (مفعول مطلق لفعل محذوف وهو يدق.
(٢) عجز بيت من البسيط وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ١٦ والكتاب ١ / ٣٥٥ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٣١ ، واللسان مادة (صرف) ٤ / ٢٤٣٦ ، وبلا نسبة في همع الهوامع ١ / ١٩٣.
وصدره :
مقذوفة بدخيس النحض بازلها
وصف ناقته بالقوة والنشاط والنحض ـ اللحم ـ دخيس اللحم ما تداخل منه وتراكب ، والبازل : السن ، والصريف صوت أنيابها إذا مكت ، القعو : ما تدور عليه البكرة.
والشاهد فيه صريف على المصدر التشبيهي والعامل فيه مضمر دل عليه ما قبله أي يصرف صريف القعو.