الاستغاثة ، كقولك (يا زيدا) ، ويجوز إلحاق هاء الوقف بعد ألف الاستغاثة ، فتقول (يا زيداه) وحذفها نحو (يا زيدا).
قوله : (فلا لام [فيه مثل : يا زيداه](١) أي لا تدخل اللام مع دخول الألف ، لأنه يؤدي إلى الجمع بين ضدين ، وأن اللام تطلب الآخر المكسر ، والألف الفتح ، واختلف هل الأصل اللام أو الألف؟ فقيل اللام وهو المفهوم من المصنف وغيره (٢) ، والألف تلحقها ، وقيل الألف الأصل لأنها للمد ، وتعاقب الألف في المد ، والواو والياء نحو (يا غلا مكيه) و (يا غلا مكموه) كالمندوب.
قوله : (وينصب ما سواهما) (٣) هذا الثاني من قسمي المعرب وهو المنصوب ، ويعني ما سوى المبني ، وهو المفرد المعرفة والنكرة المقصودة ، وما سوى المستغاث ، والمنصوب ثلاثة أقسام : المضاف ، والطويل ، والنكرة غير المقصودة.
قوله : (مثل يا عبد الله) هذا مثال المضاف وهو منصوب سواء أضبف إلى معرفة نحو (يا عبد الله) أو إلى نكرة نحو (يا غلام رجل) معنوية (يا عبد الله) أو لفظية نحو (يا ضارب زيد) خلافا لثعلب فإنه أجاز في اللفظية الضم ، لأنها في نية الانفصال (٤).
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) ينظر شرح المصنف ٢٩.
(٣) قال المصنف في شرحه ٢٩ (يعني ما سوى المفرد المعرفة والمستغاث وهو المضاف والمشبه به والنكرة ، لأن علة البناء مفقودة).
(٤) ينظر رأي ثعلب في شرح الرضي ١ / ١٣٦ ، والهمع ٣ / ٣٧ ـ ٣٨.