يكن مجازا نحو (يا للعجب) فإنه يجوز فتحها على أنه مستغاث ، وكسرها على أنه مستغاث له ، والمستغاث به مفتوح محذوف تقديره (يا للناس للعجب) [و ٣٩] وأما لام المستغاث له فهي حرف جر مكسورة على قياسها ، ما لم تدخل على مضمر غيرها متعلقة بـ (يا) أو (أدعو) وقيل :
بمحذوف ، ويكونان جملتين ، وقيل بحال محذوفة ، فيكون جملة واحدة ، تقديره داعيا أو مستغيثا ، وأما المعطوف على المستغاث ، فإن أعدت معه حرف النداء فتحتها نحو :
[١٤٦] يا لعطّافنا ويا لرياح |
|
وأبى الحشرج الفتى النفّاح (١) |
وإن لم تعد فهي مكسورة ما لم تدخل على مضمر غير يا ، نحو :
[١٤٧] يبكين ناء بعيد الدار مغترب |
|
يا للكهول وللشبان للعجب (٢) |
قوله : (ويفتح لإلحاق ألفها) يعني أن المنادى يفتح لإلحاق ألف
__________________
(١) البيت من الخفيف ، وهو بلا نسبة في الكتاب ٢ / ٢١٦ ، ٢١٧ ، والمقتضب ٢ / ٢٥٧ ، والمفصل ٣٧ ، وابن يعيش ١ / ١٣١ ، وشرح الرضي ١ / ١٣٤ ، وهمع الهوامع ١ / ١٨٠ ، والخزانة ٢ / ٢٥٥.
الشاهد فيه قوله : (يا لرياح) حيث فتحت اللام لتكرار (يا) وكذلك وأبي الحشرج حيث حذف اللام في المعطوف والأصل أن يقول ويا لأبي الحشرج ، ويروى الوضاح من الوضح وهو البياض ـ النفاح الكثير العطاء.
(٢) البيت من البسيط وهو بلا نسبة في المقتضب ٤ / ٢٥٦ ، والجمل للزجاجي ١٦٧ ، وشرح شواهد الإيضاح ٢٠٣ ، والمقتصد في شرح الإيضاح ٢ / ٧٨٨ وشرح الرضي ١ / ١٣٣ ، ورصف المباني ٢٩٦ ، وهمع الهوامع ١ / ١٨٠ ، وخزانة الأدب ٢ / ١٥٤.
والشاهد فيه قوله : (للشبان) حيث كسر لام المستغاث به لكونه معطوفا ولم تتكرر معه ياء ، وللعجب حيث جاءت لام المستغاث من أجله مكسورة