وزاد المبرد (١) أن يكون على لغة من لا ينوى ولا يعتبره سيبويه (٢) ، واستدل سيبويه بقوله :
[١٧٥] ألا أضحت حبالكم رماما |
|
وأضحت منك شاسعة أماما (٣) |
أي أمامه ، والمبرد يرويه : (٤) وما عهدي كعهدك يا أماما ، وما خالف هذا لم يقس عليه نحو :
[١٧٦] درس المنا بمتالع فأبان (٥) |
|
... |
__________________
وإن افتقادي واحدا بعد واحد
والشاهد فيه قوله : فاطما بعد أحمد حيث صرف فاطمة مع أنها ممنوعة من الصرفة ويروى بترخيمه (فاطم).
(١) ينظر رأي المبرد في المقتضب ٤ / ٥٤٣ ، وشرح الرضي ١ / ١٤٩.
(٢) ينظر الكتاب ٢ / ٢٧٠.
(٣) البيت من الوافر ، وهو لجرير في ديوانه ٢٢١ ، والكتاب ٢ / ٢٧٠ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٥٩٤ ، والإنصاف ١ / ٣٥٣ ، وشرح الرضي ١ / ١٤٩ ، وأوضح المسالك ٤ / ٧٠.
والشاهد فيه قوله : (أمامة) حيث رخمت في غير النداء ضرورة وترك الميم مفتوحة على لغة من ينتظر وهي في موضع رفع.
(٤) ينظر الهمع ٣ / ٧٩ ـ ٨٠ ، وشرح الرضي وحاشيته للشريف الجرجاني ١ / ١٤٩ وزاد أي الشريف قائلا : وهو من تعسفاته) أي المبرد.
(٥) صدر بيت من الكامل ، وعجزه :
فتقادمت بالحبس فالسوبان
وهو للبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب في ديوانه ١٣٨ ، وسمط اللالئ ١٣ ، وشرح شواهد الشافية ٤ / ٣٩٧ واللسان مادة (أبن) ١ / ١٣ ، وأوضح المسالك ٤ / ٤٤ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٤٦ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٥٦.
والشاهد فيه قوله : (المنا) يريد المنازل فرخمه في غير النداء للضرورة الشعرية حيث حذف حرفين.