و (وا غلاماه) في لغة من يحذفها ، وفي الجمع تحذف الألف التي في الجمع كراهة الجمع بين ألفين ، فتقول : (وا غلامياه) وإن كان مخاطبا ، وهي مسألة الكتاب (١).
قوله : (فإن خفت اللبس ، قلت : وا غلامكيه) (٢) يعني أنك مع المفرد المذكر تلحق ألفا فتقول ، (وا غلامكاه) ، ومع المؤنث بياء مجانسة للحركة ، فتقول : (وا غلامكيه) لأنك لو فتحت الضمير وأتيت بالألف لم تفترق الحال ، بين المذكر والمؤنث ، وفي التثنية تحذف ألف الضمير وتلحق ألفا فتقول : (وا غلامكما) في المذكر والمؤنث جميعا لأن صيغتهما واحدة.
قوله : (وا غلامكوه) (٣) هذا في جمع المذكر تقول : (وا غلامكموه) بضم الميم وتلحق واو في آخره ، لأنك لو أتيت بالألف التبس بالمثنى ، وتقول في جمع المؤنث : (وا غلامكناه) ، وإن كان غائبا قلت في المذكر (وا غلامهموه) لأنك لو جئت بالألف التبس بالمؤنث ، وفي جمع المؤنث (وا غلامهناه).
قوله : (ولك الهاء في الوقف) يعني أن الإتيان بعد ألف بها إلسكت جائز في الوقف لا واجب (٤) ولا يصح الإتيان بها في الوصل ، وأجازه الفراء نحو :
__________________
(١) ينظر الكتاب ٢ / ٢٢١ وما بعدها. وقال الرضي في شرحه ١ / ١٥٧ : (وأما إذا ندبت يا غلامي بسكون الياء فكذا تقول عند سيبويه يا غلامياه لأن أصلها الفتح عنده) ، وأجاز المبرد يا غلاماه بحذف الياء للساكنين ، ولم يذكر سقوطها في المضاف إلى المضاف إلى الياء نحو : وا انقطاع ظهراه.
(٢) ينظر شرح الرضي ١ / ١٥٦ ، وشرح المفصل ٥ / ١٤
(٣) للتفصيل ينظر شرح المصنف ٣٤ ، وشرح الرضي ١ / ١٥٧ ـ ١٥٨ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ٢٨٤ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٨٣١.
(٤) العبارة منقولة عن الرضي ١ / ١٥٨ دون إسناد.