[١٩٣] ألا يا عمرو عمراه |
|
وعمرو بن الزبيراه (١) |
وبعضهم منعها فيما آخره ألف وهاء ، فلا يجيز (عبد اللهاه) ، في (عبد الله).
قوله : (ولا يندب إلا المعروف) (٢) يعني أن شرط المندوب أن يكون مشهورا عند التفجع في حكم المعروف ليكون عذرا للمتفجع في ندبه عند اللوم والإعلام بوقوع مصيبة عظيمة ، وذلك لا يتم إلا بعد العلم به ، وسواء كان معرفة ، أو نكرة إذا كان مشهورا ، فأما إذا لم يكن معروفا لم يصح ندبه ، وإذا كان معرفة فلا نقول : (وا زيداه) لمن لا يعرفه ، وأجازه الكوفيين (٣) واحتجوا بقولهم : (وا رجلا مشيخاه) ، والذي في حكمه حيث يكون المتفجع فيه مشهورا بذلك الاسم نحو (وا من حفر بئر زمزماه) (وا من قلع باب خيبراه) (وا أمير المؤمنيناه) (٤) فإن الشهرة كافية في جواز كونه مندوبا ، وأما المتوجع فإنك تقول (وا مصيبتاه) ولا يشترط أن يكون معروفا.
قوله : (فلا يقال (وا رجلاه) يعني إذا لم يكن معروفا ، فأما إذا كان معروفا صح.
__________________
(١) البيت من مجزوء الوافر وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٨٢٩ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ٢٨٥.
والشاهد فيه قوله : (عمراه) ، حيث زيدت التاء التي تجتلب للسكت في حالة الوصل ضرورة.
(٢) ينظر شرح المصنف ٣٤ ، وشرح الرضي ١ / ١٥٨ ـ ١٥٩.
(٣) ينظر شرح الرضي ١ / ١٥٩.
(٤) هذه الأمثلة مثبتة في شرح الرضي ١ / ١٥٩.