ضربته؟) ويختار الرفع ، والنصب جائز ، وهو الاستفهام بالأسماء والمعمولة نحو (أيهم ضربته؟) و (من حدثته؟) وضرب يحتم إما الجملة الفعلية ، وإلا الاسمية الصدر والعجز ، ولا يجوز اسمية الصدر فعلية العجز وذلك مع (هل) وأسماء الاستفهام الداخلة على المعمول نحو (هل زيد قائم؟) و (هل ضربت زيدا؟) و (متى زيد قائم؟) (ومتى زيدا ضربت؟) ولا يجوز (هل زيد قام) ولا (متى زيد قام) إلا على قبح ، وذلك لأن أصلها الدخول على الجملة الفعلية ، فإذا عدمت جاز دخولها على الاسمية لأجل عدم الفعلية ، فكأنها عند دخولها على الاسمية ، قد نسبت صحة الفعلية ، فإذا جئت باسمية الصدر فعلية العجز ، تذكرت صحة القديمة ، فلا ترضى إلا باتصالها بها وبمعانيها ، فيجب أن توليها إياها ، تخالف الهمزة ، فإنها تدخل عليها ، تقول (أزيد قام؟) لاختصاصها بالاستفهام وتوغلها فيه ، وعلة اختيار النصب مع الاستفهام كعلته مع النفي.
الرابع قوله : (وإذا الشرطية) يعني مما يختار بعدها النصب نحو (إذا زيدا ضربته ضربته) قال :
[٢٠٠] إذا ابن أبى موسى بلالا بلغته (١) |
|
... |
__________________
(١) صدر بيت من الطويل ، وعجزه :
فقام بفأس بين وصليك جازر
وهو لذي الرمة في ديوانه ١٠٤٢ ، والكتاب ١ / ٨٢ ، وشرح أبيات سيبويه لابن السيرافي ١ / ١٦٦ ، وشرح المفصل ٢ / ٣٠ ، وشرح الرضي ١ / ١٧٤ ، وخزانة الأدب ٣ / ٣٢ ـ ٣٧ ، ويروى ينصب بلال ورفعه.
والشاهد فيه قوله : (إذا ابن أبي بلال بلغته حيث يجوز في ابن الرفع على الابتداء ، والنصب على إضمار فعل يفسره المذكور الظاهر.