اللام زائدة (١) ، وهو واقع موقع أولا فأولا و (جماء وغفيرا) وأما [و ٥٣] وحده ، و (نسيج (٢) وحده) و (جحيش (٣) وحده) وفي التعجب نحو : (رجيل وحده) واختلف في نصبه فقيل على الظرفية ، ونظيره في الظرفية عكسه ، وهو جاء زيد مع غيره ، وقيل مصدر واقع موقع انفراد ، وقيل حال واقع موقع منفردا ، وأما (قضهم بقضيضهم) (٤) فمعنى قاضهم ومقضوضهم إضافة لفظية ، (وطلبته جهدك وطاقتك) و (رجع عوده على بدئه) (٥) فواقعه موقع مجتهدا ، ومطيقا وعائدا ، وقيل : هي مصادر ، والحال عاملها أي يجتهد ويطيق ويعود.
وقوله : (فإن كان صاحبها نكرة وجب تقديمها) مذهب المصنف (٦) وجماعة تقديم الحال إذا كان صاحبها نكرة لئلا يلتبس بالصفة في حالة النصب ، وحمل مالا يلتبس على ما يلتبس طردا للباب ، وغيره جعل تقديمه اختيارا لا وجوبا وأورد سيبويه في التقديم (٧) قوله :
__________________
(١) وزيادة الألف واللام في الجماء والغفير رأي يونس كما ذكره ابن يعيش في شرحه ٢ / ٦٣ ، وينظر شرح الرضي ١ / ٢٠٣.
(٢) ونسيج وحده : أي انفراده وهو في الأصل ثوب لا ينسج على منواله مثله ، فاستعير للشخص المنقطع النظير.
(٣) جحيش وحده : الجحيش ولد الحمار ، ويقال للرجل إذا استبد برأيه (جحيش وحده) و (عيير وحده ، ورجيل وحده) في المعجب برأيه (ينظر اللسان مادة (جحش) ١ / ٥٤٩ ، وشرح الرضي ١ / ٢٠٣.
(٤) قضهم بقضيضهم : أي جاؤوا بأجمعهم قال سيبويه : كأن يقول انقض آخرهم على أولهم ، وهو من المصادر الموضوعة موضع الأحوال ... ينظر اللسان مادة (قضض) ٥ / ٣٦٦٢.
(٥) ينظر همع الهوامع ٤ / ١٩.
(٦) قال المصنف في شرحه ٤٠ : (لأنها لو أتت مؤخرة لالتبست بالصفة فقدمت لتميز).
(٧) ينظر الكتاب ٢ / ١٢٤.