وقال :
[٢٣٩] أفي الولائم أولادا لواحدة |
|
وفي العيادة أولادا لعلات (١) |
أي ينتقلون أعيارا وأشباه النساء ، وأولادا وفي غير الهمزة نحو : تميما قد علم الله مرة وقيسيا أخرى ، هذا مذهب السيرافي (٢) والزمخشري (٣) أعني انتصاب هذه الأسماء وعلى الحالية (٤) ، وجعل سيبويه انتصابها على المصدرية (٥) ، أي أتتحول تحولا ونحوه ، وقد قيل : انتصابها بتقدير صار ، أي أتصير تميميا وكذلك الباقي فيها.
قوله : (ويجب في المؤكدة) (٦) أي في الحال المؤكدة جملة اسمية نحو : (زيد أبوك عطوفا تقديره [أي](٧) أحقه) ، يحترز من غير المؤكدة ، فإنه لا يجوز حذفه نحو : (زيد أبوك قائما) ، لأنه ليس في القيام ما يقرر معنى الأبوة ،
__________________
(١) البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في الكتاب ١ / ٣٤٤ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٣٨٢ ، والمقتضب ٣ / ٢٦٥ ، وشرح الرضي ١ / ٢١٤ ، واللسان مادة (علل) ٤ / ٣٠٨٠ ، ويروى فيه وفي المآتم بدل العيادة أولاد العلات : أولاد الرجل من نسوة شتى ، وإنما سمين علات لأنه علّ من هذه بعد الأولى والعل هو الشرب الثاني (ينظر حاشية الشريف على الرضي ١ / ٢١٤).
والشاهد فيه قوله : (أولادا) حيث نصبه بإضمار فعل وضعت هي موضعه بدل التلفظ به.
(٢) ينظر هامش الكتاب ١ / ٣٤٤.
(٣) ينظر المفصل ٦٥ ، وشرحه لابن يعيش ٢ / ٦٩ ، وشرح الرضي ١ / ٢١٤.
(٤) ينظر شرح الرضي ١ / ٢١٤ ، والعبارة منقولة عن الرضي دون عزو.
(٥) ينظر الكتاب ١ / ٣٤٤ ـ ٣٤٥.
(٦) قال الرضي في شرحه ١ / ٢١٤ : (أي يجب حذف العامل في المؤكدة هذا على مذهب من قال إن المؤكدة لا تجيء إلا بعد الاسمية ، والظاهر أنها تجيء بعد الفعلية أيضا).
(٧) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.