وتكون للتمني (ألا ما أشربه) قال :
[٢٨٠] ألا عمر ولى مستطاع رجوعه |
|
فيرأب ما أثأت يد الحدثان (١) |
وتكون للعرض نحو (ألا نزول عندنا) وأما قوله :
[٢٨١] ألا رجلا جزاه الله خيرا |
|
يدلّ على محصلة تبيت (٢) |
فهذه عند سيبويه والخليل (٣) التي للتحضيض بمعنى (هلّا) خففت ، وهي تلزم للفعل لفظا أو تقديرا ، وليست (لا) التي لنفي الجنس الداخلة
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٦٤٢ ، والجنى الداني ٣٨٤ ، ومغني اللبيب ٩٧ ـ ٤٩٩ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٨٠٠ ، وشرح ابن عقيل ١ / ٤١١.
ويروى يد الغفلان في أكثر المراجع بدل الحدثان. وأثأت أفسدت.
والشاهد فيه قوله : (ألا عمر) حيث أريد بالاستفهام مع لا مجرد التمني وأعملت لا عمل إن والذي دل على صيغة التمني نصب الفعل المضارع بفاء السببية في جوابه.
(٢) البيت من الوافر ، وهو لعمرو بن قعاس أو قنعاس المرادي ، وينظر الكتاب ٢ / ٣٠٨ ، والنوادر لأبي زيد ٥٦ ، وشرح المفصل ٢ / ١٠١ ـ ١٠٢ ، وأمالي ابن الحاجب ١ / ١٦٧ ، وشرح المصنف ٤٩ ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٦٤٢ ، وشرح الرضي ١ / ٢٦٢ ، ورصف المباني ١٦٦ ، والجنى الداني ٣٨٢ ، وتذكرة النحاة ٤٣ ، ومغني اللبيب ٩٧ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٢١٤ ـ ٢١٥ ، وخزانة الأدب ١ / ٤٥٩.
والشاهد فيه قوله : (ألا رجلا) حيث وقعت ألا للعرض والتحضيض وألا هنا للعرض والتحضيض والفعل مقدر كما ذهب إلى ذلك الخليل وسيبويه أي ألا تروني رجلا. أما يونس فألا عنده للتمني ورجلا اسمها ونون للضرورة كما ذكر ذلك الشارح. ينظر شرح شواهد المغني ١ / ٢١٤. قال ابن الحاجب في شرح الكافية (وهي عند يونس (لا) دخلت عليها همزة الاستفهام لمعنى التمني وكان القياس ألا رجل ولكنه نون لضرورة الشعر والوجهان مستقيمان).
(٣) ينظر الكتاب ٢ / ٣٠٨.