واحد (لا) واسمها وحرف العطف والمعطوف فنقول : (لا رجل وامرأة) بالرفع والنصب قال :
[٢٨٢] فلا أب وابنا مثل مروان وابنه |
|
إذا هو بالمجد ارتدى وتأزرا (١) |
المراد بالمعطوف ما يصح دخول (لا) عليه وعملها فيه يحترز من المعرفة فإن الرفع واجب ، وكذلك [ظ ٦٤] في الصفة ، وسائر التوابع.
فإن قيل : لم يجيزوا البناء في المعطوف الذي يصح عمل من المعرّفة ، فإن الرفع واجب ، وكذلك في الصفة وببناء (لا) فيه كالمعطوف على المنادى.
أجيب بأنه يؤدي إلى جعل أربعة أشياء كشيء واحد وبأن بناء اسم (لا) ضعيف ، ولهذا قد جاز رفع النكرة الجامعة لشروط البناء ، ولم يجيء إعراب (يا زيد) نحو :
[١٨٣] ... |
|
حياتك لا تنفع وموتك فاجع (٢) |
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو للربيع بن ضبع الفراري وله ولغيره ، وينظر الكتاب ٢ / ٢٨٥ ، والمقتضب ٤ / ٣٧٢ ، واللمع ١٣٠ ، والمفصل ٧٩ ، وشرح المفصل ٢ / ١٠١ ـ ١١٠ ، وأمالي ابن الحاجب ١ / ٤١٩ ـ ٢ / ٥٩٣ ، وشرح الرضي ١ / ٢٦٠ ، وأوضح المسالك ٢ / ٢٢ ، وهمع الهوامع ٥ / ٢٨٧ ، وخزانة الأدب ٤ / ٦٧ ـ ٦٨.
والشاهد فيه قوله : (لا أب وابنا) حيث عطف على اسم لا النافية للجنس ولم يكررها وجاء بالمعطوف منصوبا وهو (ابنا) لأنه عطفه على محل اسم لا.
(٢) البيت من الطويل ، وهو للضحاك بن هنام الرقاشي له ولغيره ، ينظر الكتاب ٢ / ٣٠٥ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٥٢١ ، والمقتضب ٤ / ٣٦٠ ، وحماسة البحتري ١١٦ ، والمفصل ٨٠ ، وشرح المفصل ٢ / ١١٢ ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٦٣٥ ، وهمع الهوامع ٢ / ٢٠٧ ، والخزانة ٢ / ٨٩.
وصدره :
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا
ويروى (لا نفع) كما في شرح شواهد سيبويه ، وفي الحماسة يروى حياتك لا ترجى ... ـ ورواية (لا نفع) هي التي تناسب الشاهد.
والشاهد فيه قوله : (لا نفع) حيث رفع ما بعد لا مع عدم تكررها ، والذي سوغه ما قام التكرير في المعنى ، قال سيبويه (وقد يجوز على ضعفه في الشعر) ثم ذكر البيت الشاهد ينظر الكتاب ٢ / ٣٠٥.