أنه كثير في كلامهم كثرة أرادوا معها القياس عليه (١).
وكان يذهب في ذلك مذهب والده ويعتمد رأيه في هذا ، وكان يقول : ويقاس على ذلك ، وينظر ج ١ / ٨ ـ ١٤. وقال في الجزء الثاني ٥٥٩ :
قوله : من الثلاثي قياس ، قال : إن كان من ثلاثي فمذهب سيبويه والجمهور أنها قياس في كل فعل ثلاثي تام متصرف ، يحترز من كان وأخواتها ، ويذر ويدع ونعم وبئس وفعل التعجب ، والمبرد قصره على السماع ، وإن كان من رباعي ، فهو مقصور على السماع. ثم يرد على المبرد ويقول : ولم يسمع إلا عرعار لعبة صبيان وقرقار حكاية صوت الرعد.
أما منهجه النحوي فهو على عادة النحويين المتأخرين يميلون إلى رأي البصريين في الأكثر الغالب وإن كان لا يحدد رأيه بشكل واضح وإن كان له في بعض الحالات اختيار كأن يقول : وعندي ، كما في الصفحة ٤٠٥ من الجزء الأول ؛ حيث رجّح رأي الفرّاء ؛ وأقره دون القياس عليه ، وينظر الصفحة ج ١ / ٤١٨. كذلك اعتماده رأي البصريين كما في ٢ / ٦٤٢.
أما ما أراه فإنه يرى الرأي الذي يراه والده ؛ لأنه يأتي به لترجيح رأي على آخر ، أو ليسلك طريقا خاصا لذلك ، وينظر الصفحات التي أحصيتها عليه في التصريح بالأخذ عن والده.
__________________
(١) ينظر أصول النحو ٧٨ ـ سعيد الأفغاني.