[٣٢٦] ... |
|
فاذهب فما بك والأيام من عجب (١) |
وأجيب بأن (الأرحام) قسم والبيت ضرورة ، وإنما جاز في البدل والتأكيد التبعية للضمير المرفوع المتصل من غير تأكيد بمنفصل وفي المجرور من غير تأكيد بمنفصل ، وفي المجرور من غير إعادة الجار ، لأنهما ليسا بأجنبيين عن متبوعهما وبدل الغلط قليل بخلاف العطف فإنه مغاير للمعطوف عليه ، وإنما اشترط التأكيد بمنفصل في النفس والعين خشية الإلباس بالفاعل (٢).
قوله : (والمعطوف في حكم المعطوف عليه) مراده فيما يجب له ويمتنع عليه فقط ، فالواجب كالعطف على الصلة والصفة والخبر والحال ، فإنه يشترط فيه ما فيها من العائد والممتنع كالعطف بالموجب على المنفي.
__________________
(١) عجز بيت من البسيط ، وصدره :
فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا
وهو بلا نسبة في الكتاب ٢ / ٣٨٣ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٠٧ ، والإنصاف ٢ / ٤٦٤ ، وشرح المفصل ٣ / ٧٨ ـ ٧٩ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٧٦٦ ، وشرح الرضي ١ / ٣٢٠ ، والبحر المحيط ٣ / ١٦٦ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ٢٤٠ ، والهمع ٢ / ١٠١. والخزانة ٥ / ١٢٣.
الشاهد فيه قوله : (فما بك والأيام) حيث عطف الأيام على ضمير الكاف في بك بغير إعادة حرف الجر على رأي الكوفيين ، والبصريون يجيزونه للضرورة.
(٢) ينظر شرح الرضي ١ / ٣٢٠ ـ ٣٢١ ، وهذه العبارة منقولة عن الرضي بتصرف. وهي من قوله : لأنهما ليسا ... الفاعل).