كانت أو مقدرة عند الخليل وسيبويه (١).
قوله : (ولا يؤكد ب كل وأجمع إلا ذو أجزاء يصح افتراقها حسا أو حكما) يحترز من الجوهر الفرد ، قوله : (يصح افتراقها) يحترز من مالا يصح افتراقها نحو (جاء زيد) لا تقول كله ، لأنه لا يصح مجيء بعضه ، ومما يجب افتراقها نحو (اقتسم هؤلاء الثلاثة ثلاثة أقسام كلهم) والذي يصح افتراقه حسّا مثل (أكرمت القوم كلهم) ويسمى المتجزئ بالذات والحكم مثل (اشتريت العبد كله) [جاءني زيد كله](٢) وسميّ المتجزئ بالعامل ومنه (رأيت زيدا كله) و (ضربته كله) وإنما اختص (كل) و (أجمع) بما يصح افتراقه لأنها وضعت لتأكيد الشمول والإحاطة ولا تصحان إلا في ذي أجزاء يصح افتراقها حسا أو حكما.
قوله : (وإذا أكد الضمير المرفوع) يحترز من الظاهر والمضمر المنصوب والمجرور (٣).
قوله : (المتصل) يحترز من المنفصل ، نحو (ما جاء إلا أنت نفسك) (٤).
قوله : (بالنفس والعين) يحترز مما يؤكد بغيرهما ، نحو (كل) وأخواته فإن هذه لا تحتاج إلى تأكيد بمنفصل نحو (جاؤوني كلهم)
__________________
(١) ينظر الكتاب ١ / ٣٧٧ وما بعدها.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٣) ينظر شرح المصنف ٦١.
(٤) ينظر شرح المصنف ٦١.